طالبت إدارة الجمارك من خلال ممثلها القانوني، مرشحا سابقا للانتخابات التّشريعية الأخيرة بإقليم الناظور، بأداء مبلغ 180 مليون سنتيم لخزينة الإدارة كغرامة عن محاولة تهريبه ل1200 قنينة "ويسكي"، خلال أولى جلسات محاكمة المعني بالأمر بالمحكمة الابتدائية بالناظور. و كان المرشح البرلماني السابق، الذي بات يعرف ب"مهرب الخمور"، قد سلم نفسه لمصالح الجمارك ببني أنصار، بعد ورود معلومات عن وضعه ضمن قائمة الأشخاص المبحوث عنهم. وذكرت مصادر جمركية لموقع Rue20.Com، أن المعني بالأمر، إعترف بسياقته للسيارة المحجوزة التي كانت على متنها كمية مهمة من الخمور المهربة من مدينة مليلية المغربية المحتلة. وأحالت المصالح الجمركية الشخص الموقوف على فرقة الشرطة القضائية بالناظور لتعميق البحث معه في الموضوع، في انتظار تقديمه إلى العدالة من اجل المنسوب إليه. وكانت عناصر الجمارك المشتغلة في المعبر الحدودي الوهمي ل"باب مليلية" المغربية المحتلة، قد حجزت لدى المرشح البرلماني، ما يزيد عن 1272 قنينة من الخمور المهربة، إضافة إلى 170 كلغ من الحلويات. وفي الوقت الذي أخضعت عناصر الجمارك السيارة إلى عملية التفتيش في المعبر الحدودي، لاذ المهرب بالفرار نحو وجهة غير معلومة، غير أن المعلومات المتوفرة كشفت انه لا يتوفر على رخصة السياقة. ومن جهتها، كشفت وسائل إعلام إسبانية، أن القيادة العامة للحرس المدني بمليلية المحتلة تباشر تحقيقات داخلية حول احتمال تورط عناصرها في التستر على الشحنة المحجوزة من قبل الجمارك المغربية و إمكانية ضلوع مافيا دولية في تهريب الخمور. وينتظر أن يتابع المعني بالأمر من اجل "حيازة بضاعة أجنية بدون سند قانوني ومجهولة المصدر و سياقة سيارة أجنبية بدون سند قانوني و السياقة بدون رخصة و جنحة الفرار".