أكد وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد الأحد الفاسي الفهري على أهمية اعتماد مقاربة ناجعة لمسألة التخطيط المجالي لتسريع وتعميم إنجاز وثائق التعمير وتجويد مضامينها وتحيين المتقادم منها على مستوى عمالة الصخيراتتمارة، والاسهام في إعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز واندماجها الحضري. كما أكد الفاسي الفهري في كلمة بمناسبة ترؤسه أشغال الدورة الخامسة لمجلس إدارة الوكالة الحضرية لعمالة الصخيراتتمارة، أمس الأربعاء، بحضور والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة وعامل عمالة الصخيرات-تمارة وأعضاء مجلس الإدارة، على أهمية مواصلة المجهودات المتعلقة بتبسيط مساطر دراسة طلبات الرخص في إطار تفعيل التدابير الجديدة الواردة بضابط البناء العام المحدد لشكل وشروط تسليم رخص التعمير، مع إيلاء عناية خاصة لتسهيل دراسة ومنح رخص البناء بالعالم القروي، ووضع برامج مندمجة للمراكز والتجمعات القروية الصاعدة. وأشار إلى الخصوصيات التي ينفرد بها نفوذ عمالة الصخيرات-تمارة باعتباره امتدادا طبيعيا لعاصمة المملكة ومجالا متميزا يزخر بمجموعة من المؤهلات الطبيعية والبشرية، مما يستدعي عمل مؤسسة الوكالة الحضرية، بمعية شركائها المحليين، على توجيه ومواكبة التدخلات العمومية واستثمارات القطاع الخاص، وفق منهجية تعتمد توفير الشروط المناسبة لاستمالة واستقبال الرساميل الاستثمارية، خاصة في القطاعات الصناعية والسياحية والخدمات. ودعا الوزير إلى ضرورة الإسهام في تحسين ظروف عيش الساكنة من خلال التنسيق الدائم والاستجابة لانشغالات المواطنات والمواطنين ومواكبة إنجاز المشاريع الكبرى والاهتمام بالمناطق ذات الصبغة الخاصة التاريخية والطبيعية، وأيضا الحفاظ على التراث المعماري والارتقاء بجودة المشهد الحضري والإطار المبني. وشدد أيضا على أهمية حماية المناطق الفلاحية ذات القيمة والمؤهلات الإنتاجية العالية وتنمية الشريط الساحلي وحماية التوازنات البيئية. من جهتها، قدمت مديرة الوكالة الحضرية، حفيظة أعراب، خلال أشغال هذه الدورة عرضا تفصيليا حول حصيلة الوكالة خلال سنة 2017 وكذا البرنامج التوقعي لسنة 2018. كما تمت خلال هذه الدورة العادية لمجلس الإدارة، على الخصوص، المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للوكالة الحضرية، و على ميزانية وبرنامج عمل الوكالة برسم سنة 2018.