قام نائب وزير الدفاع الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، بجولة ميدانية لتفقد وتفتيش وحدات الجيش والقوات المسلحة بناحية وهران العسكرية، والتي تُغطّي الإقليم الغربي للبلاد على تخوم الحدود المغربية. وقالت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية في بيان لها، اليوم الإثنين، إن قايد صالح "سيشرف خلال الجولة على تفتيش وحدات عملياتية، كما سيعقد اجتماعات توجيهية مع ضباط وعناصر الوحدات العسكرية بالجهة الغربية". وربطت مصادر محلية النشاط العسكري لنائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي، بالتوترات التي تشهدها المنطقة ومنها التصعيد بين المغرب وجبهة البوليساريو ضمن فصل متجدد من النزاع على الصحراء الغربية. وقالت المصادر ذاتها، إن "الجزائر تعمد إلى توجيه رسائل وإشارات قوية إلى جارتها الغربية، ومفادها أن الجيش الجزائري يبقى في حالة تأهّبٍ لأيّ تهديدات إقليمية، وخاصة بعد الوعيد المغربي بشنّ حرب على تخوم المنطقة الصحراوية المحاذية للجزائر". ويأتي ذلك وسط متابعة جزائرية حثيثة لتحركات عسكرية مغربية قرب الصحراء المغربية، بالتزامن مع اتهامات الرباط للجزائر بمساعدة قوات جبهة البوليساريو؛ للتوغل العسكري في المنطقة العازلة بالصحراء الغربية. وكان وزير الخارجية ، ناصر بوريطة، أعلن أنه سلم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، رسالة خطية من الملك محمد السادس بشأن "التطورات الخطيرة للغاية التي تشهدها المنطقة الواقعة شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية". وحذر الوزير من أنّه "إذا لم يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته، فإن المغرب سيتحمّل مسؤولياته"، في تهديد صريح لجبهة البوليساريو المدعومة دبلوماسيًّا من الجزائر.