انطلقت اليوم الاثنين بالرباط الحملة الوطنية الخامسة للكشف عن داء السل تحت شعار “جميعا من أجل مغرب بدون سل” تشمل العديد من أقاليم وعمالات المملكة وذلك في إطار تخليد منظمة الصحة العالمية لليوم العالمي لداء السل الذي يصادف 24 مارس من كل سنة. وتهدف هذه الحملة الوطنية، التي تنظم على شكل وحدات متنقلة للفحص الإشعاعي، بشراكة مع الرابطة المغربية لمحاربة السل، وجمعية الإنقاذ من السل والامراض التنفسية والمنظمات غير الحكومية لمكافحة السل، من 26 مارس الجاري إلى 6 أبريل المقبل، إلى تعزيز التشخيص المبكر لداء السل، وتحسيس الساكنة في وضعية هشاشة والفئات المعرضة للخطر، وولوجها للعلاج، وإعادة تتبع المرضى الذين تخلوا عن العلاج. وزير الصحة، أناس الدكالي، أكد في كلمة بمناسبة انطلاق هذه الحملة ، أن وزارة الصحة تعتبر محاربة داء السل من أولوياتها الاستراتيجية، حيث يتم رصد كل الموارد البشرية والمادية المتاحة من أجل تشخيص هذا الداء وعلاجه مجانا في إطار البرنامج الوطني لمحاربة السل. و أشار إلى أن الوزارة التزمت بتخصيص اعتمادات مالية سنوية للتشخيص والعلاج المجاني لجميع مرضى السل، ارتفعت بنسبة 68 في المائة ما بين سنة 2012 و2017، إضافة إلى دعم مالي من الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا بلغ 85 مليون درهم ما بين 2012 و2017. https://www.youtube.com/watch?v=JAKi88oWaso وأوضح الدكالي أن هذه الموارد مكنت من تطوير شبكة متكاملة للفحص والتكفل بالمجان تضم 62 مركزا متخصصا في تشخيص وعلاج السل والأمراض التنفسية، و80 مركزا صحيا مندمجا للتشخيص المخبري، و15 مختبرا لزراعة العينات، وتجهيز المراكز المتخصصة في تشخيص وعلاج السل والأمراض التنفسية ب 38 جهازا رقميا للكشف بالأشعة السينية، واقتناء خمس وحدات متنقلة للكشف، واقتناء 14 جهازا للتشخيص البيولوجي للسل المقاوم للأدوية. وزارة الصحة كشفت أن داء السل قتل 3300 شخصاً السنة الماضية 2017 بمعدل 9.3 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة مشيرةً إلى أن الداء يبقى تحدياً حقيقيا للصحة بالمغرب. الوزير الدكالي أكد أن مصالح وزارة الصحة سجلت سنة 2017 ما مجموعه 30897 حالة ما بين إصابة جديدة و انتكاسة 86 في المائة تتمركز في 6 جهات هي الدارالبيضاء و الرباط و طنجة و فاس و مراكش و سوس ماسة. و أوضح أن من بين أسباب انتشار المرض نجد ظروف السكن و الفقر و سوء التغذية مشيراً إلى أن 70 في المائة من المرضى ينتمون إلى الأحياء الهامشية لكبريات المدن في الجهات المذكورة.