رفضت فرنسا منح حق اللجوء ل “جوليان أسانج”، مؤسس موقع “ويكيليكس” للتسريبات، في رد على طلب تقدم به في وقت سابق. وأفاد بيان صادر عن قصر الإليزيه، اليوم الجمعة، أنه بعد إجراء دراسة عن الوضع القانوني لأسانج، تقرر عدم الرد على طلبه للجوء، بحسب البيان. وكان أسانج بعث برسالة إلى الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، في وقت سابق، بعنوان “السيد أولاند اقبلوني في فرنسا”، مطالباً إياه بتوفير الحماية له، “كونه يواجه خطراً على حياته”. ونشرت صحيفة ” لوموند” الفرنسية، في وقت سابق، نص الرسالة، الأمر الذي رد عليه الإليزيه فوراً في بيان بالقول “إن وضع أسانج لا يشكل حالة عاجلة، وصدرت بحقه مذكرة توقيف في أوروبا”. وأشار أسانج في رسالته “أنه تعرض لظلم سياسي لا مثيل له، وأنه تقدم بطلب اللجوء إلى باريس، عقب دعوة وزيرة العدل الفرنسية، كريستيان تاوبيرا، للحكومة بإعطاءه حق اللجوء”. كما أكد أنه تعرض إلى ضغوطات كبيرة، وأنه تقدم بطلب اللجوء إلى سفارة الإكوادور في لندن عام 2012، لتجنب إعادته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأنه قضى في السفارة 3 سنوات و10 أيام. وكان “أسانج”، قد لجأ إلى سفارة الإكوادور بلندن في 19 حزيران/يونيو 2012، بعد أن استنفذ كل السبل القانونية، أمام القضاء البريطاني لتحاشي تسفيره إلى السويد، خشية تسليمه إلى الولاياتالمتحدة التي تسعى لمقاضاته بسبب نشره وثائق حكومية سرية، فيما قبلت الاكوادور لجوء “أسانج” السياسي، بعد أن تسبب في حالة كبيرة من الجدل السياسي في العالم بتسريبه وثائق، ومراسلات لوزارة الخارجية الأميركية عبر الإنترنت. ونشر موقع ويكيليكس ، خلال الأيام الماضية، وثائقًا تدّعي تنصت الولاياتالمتحدة، وتحديداً وكالة الأمن القومي الأمريكي، على المكالمات الهاتفية لثلاثة رؤساء فرنسيين (جاك شيراك، ونيكولا ساركوزي، وفرانسوا هولاند)، بين عامي 2006- 2012، ما تسبب بحدوث زعزعة في العلاقات بين البلدين، استدعى على إثرها وزير الخارجية الفرنسي السفير الأمريكي في باريس، طالبًا منه معلومات حول عملية التنصت.