بلغ عدد الجثث التي تم العثور عليها من طرف عناصر البحرية الملكية والدرك البحري، خلال حادث انقلاب قارب للهجرة السرية، 17 مهاجرا، من بينهم مغربيان ينحدران من منطقة بوقانة، ضواحي الناظور، و 3 نساء إفريقيات، فيما نجا من الحادث مهاجر إفريقي ينحدر من مالي خرج سباحة إلى شاطئ بوقانة، حيث تم إيقافه من طرف عناصر القوات المساعدة المرابطة بالمنطقة. وذكرت مصادر لموقع Rue20.com، أن عناصر القوات المساعدة قامت بتسليم المواطن الإفريقي الناجي من الغرق الى عناصر مفوضية الشرطة ببني أنصار التي اخبر ت النيابة العامة و فتحت بحث قضائي في الموضوع بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالناظور. ومن خلال البحث الأولي مع المواطن المالي اعترف لعناصر الأمن بأنه كان رفقة حوالي 30 مهاجرا إفريقي انطلقوا من شواطئ الناظور وأن القارب انقلب بهم في عرض البحر. وبناء على هذه المعلومات، كثفت كل من البحرية الملكية والدرك البحري من عمليات البحث عن الجثث في عرض البحر لتسفر في النهاية عن انتشال 17 جثة، في حين تمكنت البحرية الاسبانية من انتشال جثة إفريقي آخر من المحتمل أن يكون ضمن المهاجرين الذين انقلب بهم القارب. ومن جهتها، تسابق عناصر الشرطة القضائية بالناظور الزمن لتحديد هوية عناصر الشبكة الإجرامية التي تقف وراء عملية تهريب البشر عبر قوارب الموت من سواحل إقليمالناظور في اتجاه شبه الجزيرة الايبرية، والذين قد تكون لهم علاقة بحادث انقلاب القارب الذي خلف مأساة كبيرة في صفوف المهاجرين الأفارقة. وكما عملت المصالح المختصة بأخذ عينات لجثث الضحايا من اجل استخدامها في حال حضور عائلات هؤلاء المهاجرين الأفارقة لإستلام جثث ذويهم.