يبدو أن مشروع إعادة الهيكلة التي بدأ حزب ‘التجمع الوطني للأحرار' بنهجها منذ انتخابات 7 أكتوبر الماضي، أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً لطموح ‘العدالة والتنمية' في صدارة الانتخابات المقبلة بعد أقل من 3 سنوات. العثماني وفِي اعتراف صريح بالقوة التنظيمية التي أصبح يشكلها حزب “التجمع الوطني للأحرار” بعد تواري حزب ” الأصالة والمعاصرة” ، عاد لينشد نفس أسطوانة سلفه ‘بنكيران' بالتذكير بأن حزبه يحضى بثقة الشعب الذي لايزال يثق فيه حسب ‘العثماني' والحقيقة أن الانتخابات الجزئية الأخيرة كشفت حجم النفور الذي يلقاه الحزب الاسلامي من طرف المواطنين الذين اكتووا بنار رفع الأسعار و التنكر للوعود الانتخابية خاصة التقاعد و تقهقر التعليم والصحة. الأمين العام للحزب و رئيس الحكومة “سعد الدين العثماني” قال خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني السادس لشبيبة العدالة والتنمية، المنعقدة بمركب مولاي رشيد ببوزنيقة، مساء يومه الجمعة وفِي اشارة واضحة منه لحليفه في الحكومة عزيز أخنوش : ” لا تنصتوا لمن يقولون ويحلمون بأن يحتلوا المركز الأول في الاستحقاقات القادمة، فحزب العدالة والتنمية هو الأول، وسيظل الأول مادمنا متشبثين بمبادئنا”. جدير بالذكر أن حزب ‘التجمع الوطني للأحرار' ألحق هزائم قاسية بحزب ‘العدالة والتنمية' خلال الانتخابات الجزئية الأخيرة بقلاع الحزب الاسلامي خاصة بجنوب المملكة.