كشفت نتائج أعمال فايسبوك أن إيرادات الشركة قفزت 47 بالمئة على أساس سنوي في الفصل الأخير من العام الماضي، بدعم من أنشطة إعلانات المحمول. وطمأنت فايسبوك المستثمرين، أمس الأربعاء، بأن نشاطها للإعلانات الرقمية سيظل يحقق ربحية عالية على الرغم من انخفاض معدل استخدام شبكة التواصل الاجتماعي وتعديلات على خدمتها الشهيرة للبث الإخباري. وقالت الشركة في تقرير نتائج الأعمال إن إجمالي إيراداتها الفصلية قفز 47 بالمئة على أساس سنوي إلى 12.97 مليار دولار، وذكر مسؤولون تنفيذيون في مؤتمر عبر الهاتف أنهم يرون مزيدا من الفرص لجني أموال حتى وإن تقلص الوقت الذي يقضيه المستخدمون على فيسبوك. وأجرت فايسبوك تعديلات على خدمة البث الإخباري لأسباب من بينها ما كشفت عنه الشركة العام الماضي من أن بعض العملاء الروس استخدموا شبكة التواصل الاجتماعي للتأثير على الناخبين الأمريكيين في الفترة من 2015 إلى 2017 وهو ما تنفيه موسكو. وقالت فيسبوك إن 126 مليون أمريكي ربما شاهدوا إعلانات ومنشورات سياسية مدعومة من روسيا. وزادت فايسبوك المخاوف أمس الأربعاء في تقرير نتائج الأعمال، إذ قالت إنه في نهاية العام الماضي انخفض الوقت الذي يقضيه المستخدمون على الموقع بنحو 50 مليون ساعة يوميا. لكن مسؤولي فيسبوك ما لبثوا أن عبروا عن تفاؤلهم في اتصال هاتفي مع محللين، قائلين إن التغييرات التي تجرى ردا على الانتقادات ستؤثر إيجابا على النشاط في الأمد الطويل وقد لا يكون لها أضرار كبيرة في الأجل القصير. وارتفع عدد مستخدمي فيسبوك النشطين يوميا 14 بالمئة إلى 1.40 مليار مقارنة مع مستواه قبل عام، لكنه جاء دون توقعات المحللين البالغة 1.41 مليار في الفصل الأخير من العام، وفقا لبيانات مالية وشركة فاكتست للتحليلات. غير أن إجمالي الإيرادات فاق توقعات المحللين البالغة 12.55 مليار دولار، وفقا لتوقعات تومسون رويترز آي/بي/إي/إس. وبلغ إجمالي إيرادات الإعلانات 12.78 مليار دولار في الربع الأخير المنتهي في 31 دجنبر، مقارنة مع 12.30 في تقديرات المحللين وفقا لتومسون رويترز آي/بي/إس/إس. وشكلت إيرادات إعلانات المحمول 89 بالمئة من إجمالي مبيعات الإعلانات، مرتفعة من 84 بالمئة قبل عام.