لم تتمكن الاجتماعات، التي نظمها وزير الشغل والاندماج المهني، من تهدئة التوتر بين الحكومة والفرقاء الاجتماعيين ففي الوقت الذي كلف فيه رئيس الحكومة وزيره في الشغل، محمد يتيم، للالتقاء يومي الثلاثاء والأربعاء، بالكتاب العامين للمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، اختار البعض منهم مقاطعة هذه اللقاءات. كما هو الحال بالنسبة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل التي لم تنظر بعين الرضا لهذه الاجتماعات الشكلية فقط وأكد عبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية، أن النقابة كانت تنتظر ردودا حكومية واضحة على مطالبها، لاسيما على مستوى الزيادة في الأجور يتم بموجبه استمرار التفاوض حول باقي المطالب. هذا و كان وزير الشغل "محمد يتيم" قد أعلن الأسبوع الماضي عن استئناف الحوار الإجتماعي مع النقابات و ذلك بتعليمات من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. و كتب "يتيم" على صفحته الفايسبوكية يقول : " بتعليمات من السيد رئيس الحكومة سالتقي بداية الأسبوع المركزيات النقابية لتدارس استئناف الحوار الاجتماعي ومنهجية تدبيره والقضايا ذات الاولوية". و كانت النقابات قد اعتبرت أن توقف جلسات الحوار الاجتماعي مع الحكومة من شأنه أن يعيد إلى الواجهة أجواء التوتر. ومن بين المطالب التي تلح النقابات على تلبيتها الزيادة العامة في الأجور والتعويضات وتطبيق السلم المتحرك للأجور والأسعار والزيادة في الحد الأدنى من الأجور وتوحيده في القطاع الفلاحي والصناعي وتخفيض الضغط الضريبي على الأجور والزيادة في معاشات التقاعد وتطبيق مدونة الشغل وفتح مفاوضات قطاعية ومحلية وتعميم الحماية الإجتماعية وتامين الخدمات العمومية من قبل الدولة وسن سياسة اجتماعية لحماية ظاهرة التشغيل والبطالة.