أعلن سفير روسيا لدى المغرب، فاليري فوروبيوف، اليوم الأربعاء، أن العلاقات بين موسكووالرباط “علاقات جيدة ومتينة”، مؤكدا أن الروابط القائمة بين البلدين تعد تاريخية، ولم تشهد أية مشكلة أو أزمة. وأشاد بالدور “الرائد” الذي يقوم به المغرب في مجال مكافحة الإرهاب في المنطقة وعلى الصعيد الدولي، مشددا على “ضرورة تنسيق الجهود الثنائية في المجال الدبلوماسي وتعزيز التعاون بين الطرفين على صعيد الدبلوماسية الموازية، حيث يضطلع المجتمع المدني بدور كبير في هذا الشأن. وقال السفير، مساء اليوم الأربعاء، في درس افتتاحي ألقاه بكلية الطب والصيدلة بمدينة فاس (وسط المغرب) تحت عنوان “آفاق العلاقة المغربية الروسية في ضوء زيارة رئيس الوزراء الروسي إلى المغرب”، إن علاقات التعاون الثنائي ما فتئت تتطور في شتى المجالات بفضل الإرادة المشتركة لقيادتي ومسؤولي البلدين. وأشار السفير أن ميدفيديف، خلال زيارة العمل والصداقة التي قام بها مؤخرا إلى المغرب، أكد على الاهتمام الذي توليه بلاده لتعميق الشراكة الاستراتيجية مع المغرب، وهي الشراكة التي تعززت منذ الزيارة الأولى للعاهل المغربي محمد السادس إلى روسيا عام 2002 ، التي تتطور “على أسس ثابتة ومتينة”. وأضاف السفير، كما نقلت عنه وكالة “المغرب العربي” للأنباء أن “النتائج الإيجابية لهذه الزيارة تمثلت في التوقيع على 11 اتفاقا للتعاون الثنائي من شأنها تعزيز الترسانة القانونية التي تؤطر الشراكة الاستراتيجية المغربية الروسية، التي سبق وأن تعززت ب16 اتفاقية وقعت في مارس 2016 بمناسبة زيارة محمد السادس إلى روسيا”. وتخص هذه الاتفاقات مجالات التعاون الجمركي والزراعي والعسكري والدبلوماسي والإداري والتجاري والثقافي والطاقات المتجددة والاستعمال السلمي للطاقة النووية. ونوه بالتقدم الذي يشهده المغرب في مختلف الميادين، والإصلاحات التي باشرها، خصوصا بعد إقرار دستور 2011 الذي يعد “دستورا تقدميا جدا”، منوها من جهة أخرى بالعلاقات الوثيقة القائمة بين المغرب وروسيا على صعيد المنظمات الدولية، وخاصة الأممالمتحدة حول القضايا الراهنة. ولم يفت السفير الروسي الإشادة بتأهل المنتخب المغربي لكرة القدم لمونديال 2018 في روسيا، مبرزا الاتصالات الجارية من أجل تسهيل المشاركة المغربية في هذا العرس الكروي العالمي، ومنها بالخصوص السماح للمغاربة الحاصلين على تذاكر سفر إلى روسيا بزيارة موسكو دون تأشيرة ما بين منتصف شهري يونيو ويوليو القادمين.