اطاح كمين نصبته المفتشية العامة للامن الوطني نهاية الاسبوع الماضي بالمحطة الطرقية القامرة بالرباط بثلاثة مسؤولين امنيين على راسهم مسؤول برتبة كولونيل يشغل مهمة قائد هياة حضرية للامن باحدى المناطق الامنية بالعاصمة كما اطيح بضابطين للامن خاضعين لامرته واشعر والي امن الرباطسلا الى جانب والي امن مديرية الامن العمومي ومصالح مركزية اخرى بالواقعة . وفي تفاصيل النازلة نصبت المفتشية الكمين للمسؤولين الامنيين اثر توصلهما بمعلومات تفيد بارتكاب المسؤول الامني الكبير اخطاء جسيمة وتمرد بعض عناصر الهياة الحضرية عليه بعد رفضهم مده باتاوات انتهت بالترصد لضابط يعمل معه بالمحطة الطرقية بشارع الكفاح وحينما توجه الى سيارة المسؤول عنه ومده بشيء مشتبه فيه داهمته عناصر الدورية واجرت تفتيشا عليهما. واوضح مصدر مطلع على سير الملف ان تلك المداهمة تزامنت مع مشاهدة عناصر المفتشية لضابط امن اخر في وضع غير قانوني يتحدت مع فتاة ويتبادل معها لكمات على سبيل المزاح تاركا المهام المنوطة به في المحطة الطرقية كما لاحظ المفتشون انه لا يتوفر على غشاء للوازم عمله واصدرت المفتشية العامة للامن قرارا بتوقيف المسؤولين الامنيين الثلاتة عن العمل وتجميد رواتبهم ونزع اسلحتهم الوظيفية وازيائهم الرسمية واحيل رئيسهم في العمل على التقاعد اذ كان من المنتظر ان يغادر المنطقة الامنية نهاية العام الجاري بعدما مددت له مديرية الموارد البشرية مهام التكليف بطلب منه بموجب عقد. واستنادا الى المصدر ذاته سيعرض الضابطان على المجلس التاديبي للنظر في الخروقات المنسوبة اليهما كما اسندت المديرية العامة للامن الوطني بتزكية من ولاية الرباطسلاتمارةالخميسات مسؤولية الكولونيل السابق الى كوماندار جديد كان يوجد بمقر مديرية الامن العمومي بدون مهمة بمقر المديرية بتمارة. وتكلف بداية الاسبوع الجاري بالاشراف على الهياة الحضرية بالمنطقة الامنية التي كان ينتمي اليها المسؤول من قبلهما كما استمعت المفتشية الى ضابطين حول التجاوزات المرتكبة من قبلهما كما استمعت الى الكولونيل الذي تكلف في العقود الماضية بمهام مختلفة على صعيد ولاية امن الرباط ومن المحتمل ان ينجز المفتشون تقارير حول ظروف وملابسات الواقعة ستحال على عبد اللطيف الحموشي المدير العام للامن الوطني.