قال مارسيال موراليس مارتان رئيس ” إيلكابيلدو ” ( مجلس الجزيرة ) لفويرنتي بينتورا ) اليوم الخميس بلاس بالماس إن الخط البحري المقبل الذي سيربط بين طرفاية وفويرتي بينتورا يكتسي أهمية حيوية باعتباره سيساهم بشكل كبير في إنعاش وتطوير المبادلات التجارية بين أوربا وإفريقيا وأمريكا . وأوضح موراليس مارتان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش لقاء نظم اليوم الخميس ضمن فعاليات الدورة السادسة للمعرض الأطلسي للوجستيك والنقل ( سالت 2017 ) الذي يحتضنه فضاء ( سانتا كتالينا ) بلاس بالماس أن هذا الخط البحري هو ” حيوي ومتميز ” بما يوفره من إمكانيات وآفاق كثيرة للتعاون وكذا لجدواه الاقتصادية والتجارية مشيرا إلى أنه سيشكل عند انطلاقته أداة أساسية ومحورية في تدفق السياح وكذا في تقوية وتعزيز التبادل التجاري بين القارات الثلاث ( إفريقيا وأوربا وأمريكا ) . وأكد أن كل المؤسسات والهيئات بأرخبيل جزر الكناري من حكومة وبرلمان ومجتمع مدني يجمعون على أهمية هذا الخط البحري بالنظر للآفاق التي يفتحها والإمكانيات التي يتيحها لتنمية وتطوير التبادل التجاري بين المغرب والأرخبيل مشيرا إلى أن الكل ينتظر بفارغ الصبر انطلاقة هذا الخط البحري . وأشار إلى أن ميناء ( بويرتو ديل روساريو ) بفويري بينتورا يتوفر على البنيات التحتية الضرورية وكذا على كل المرافق اللازمة لخدمة أي خط بحري ينطلق من ميناء مدينة طرفاية أو أي نقطة أخرى دون الإخلال بأية قوانين خاصة منها التصاريح التي على الشركات البحرية أن تحصل عليها إذا رغبت في ممارسة أنشطتها . وخلال هذا اللقاء الذي حضره القنصل العام للمغرب بلاس بالماس أحمد موسى ورئيس المجلس الإقليمي لطرفاية محمد سالم باهيا ونائب المستشار بالحكومة المحلية لجزر الكناري خوصي ميغيل براغان إلى جانب ممثلي هيئات ومنظمات المجتمع المدني أطلق نداء من أجل التعجيل بإطلاق هذا الخط البحري الذي من شأنه أن يشكل أرضية لإنعاش وتطوير المبادلات التجارية والسياحية بين أوربا وإفريقيا . وحسب الموقعين على هذا النداء فإن هذا الخط البحري سيساهم في تسهيل تدفق السياح بين الجانبين إلى جانب تقوية ودعم المبادلات بين القارات الثلاث فضلا عن تنويع وإعادة توجيه التبادل بين جنوب المملكة وأوربا عبر موانئ أرخبيل جزر الكناري . ويروم المعرض الأطلسي للوجستيك والنقل ( سالت 2017 ) الذي ينظم في دورته السادسة تحت شعار ” جزر الكناري .. منصة لوجستيكية في المحيط الأطلسي ” تثمين المنتوجات والخدمات التي يوفرها قطاع اللوجستيك والنقل مع تشجيع الاستثمارات في هذا القطاع وتحفيز الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال وتشجيعهم على الدخول إلى أسواق هذا الأرخبيل وكذا الأسواق القريبة . وحسب الجهات المنظمة فإن هذه التظاهرة الدولية تهدف بالأساس إلى تسهيل وتيسير المبادلات التجارية واللقاءات بين المستثمرين في أفق الرفع من رقم معاملات هذا القطاع وتمكين المواطنين والمشاركين من التعرف على الأنشطة والخدمات التي يقدمها وكذا الفرص الاستثمارية التي يتيحها أرخبيل جزر الكناري كمنصة لوجستيكية أطلسية .