تعرضت حسابات سياسيين وسفراء وشخصيات عمومية في المغرب للقرصنة باستخدام برمجيات خبيثة من قبل مجموعة قراصنة عرب تحت اسم “صقور الصحراء”، التي وجهت هجماتها نحو المملكة لتخترق 179 موقعاً إلكترونياً، بعضها يعود إلى مؤسسات عمومية من خلال ملف ملغوم يجري تسريبه إلى أجهزة المستخدمين وتحصيل جميع الأرقام والرموز السرية الشخصية الخاصة بهم. و قالت تقارير إعلامية أن نشاط مجموعة القرصنة في شمال أفريقيا، تزايد مؤخراً وتحديداً في المغرب، إذ استهدفت هجماتها 26 بالمائة من إجمالي مستخدمي الأنترنت، ليتم تصنيف المملكة ضمن 20 بلداً الأكثر عرضة لمخاطر الاختراق المعلوماتي. “صقور الصحراء” هي مجموعة جديدة من الهاكرز العاملين في منطقة الشرق الأوسط، يقومون بتنفيذ عمليات تجسس سيبرانية واسعة النطاق عبر تلك المنطقة. وتستخدم هذه المجموعة ترسانة من أدوات البرمجيات الخبيثة والتقنيات المحلية الصنع لتنفيذ وإخفاء حملات تجسسها على أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة. ولوحظت أولى عمليات “صقور الصحراء” في عام 2011، وبحلول نهاية عام 2014 وبداية عام 2015 أصبحت الجماعة نشطة جدا. ووفقا لباحثين في الشركة الروسية الرائدة في أمن المعلومات “كاسبرسكي لاب”، يٌعتقد أن المجموعة هي أول مجموعة قراصنة عربية، لتنفيذ أعمال تجسس وسرقة ملفات حيوية هامة من منشآت حساسة، حيث كانت الشركة الروسية تتبع نشاط المجموعة منذ عام 2013، واكتشفت كيف تستخدم هذه المجموعة مزيجا من البرمجيات الخبيثة على ويندوز وآندرويد لمداهمة أجهزة الكمبيوتر وسرقة الملفات منها.