قررت الشّركة الأمريكيّة "Delphi" مؤخّراً تحويل أنشطتها المختصّة في تصنيع "الأسلاك الكهربائيّة" المستخدمة في قطاع السّيّارات, و الّتي تمّ إطلاقها سنة 2015 في ولاية باجةالتونسية و أن تركّزها بمدينة "مكناس". وسائل إعلام تونسية أوضحت أن هذا "التّحوير الجغرافيّ" بين بلدين متشابهين جغرافيّا و إجتماعيّا و إقتصاديّا كان سببه المناخ الملائم للإستثمار في المغرب على الصّعيد الهيكليّ و السّياسي و كذلك على مستوى البنية التّحتيّة و هي نقطة اعتبرتها مهمّة للغاية. و اشارت ذات المصادر إلى أن في شركة "Delphi Packard تونس" شهدت موجة كبيرة من الإضرابات و الإحتجاجات في أقلّ من عامين من تواجدها في تونس. و كانت الشركة الأمريكية قد أعلنت في السابق عن عزمها إقامة وحدة صناعية جديدة بمدينة مكناس، متخصصة في صناعة الأسلاك الكهربائية الموجهة لصناعة السيارات، وذلك بغلاف استثماري يقدر ب400 مليون درهم. ويعد هذا الفاعل الأمريكي في مجال تصنيع أجزاء ومكونات السيارات الذي يتوفر على 150 وحدة صناعية ب34 بلدا، منها 54 وحدة صناعية بأوروبا لوحدها أحد الفاعلين الدوليين في ميدان الأسلاك الكهربائية وأنظمة النقل. وتنتج مجموعة “ديلفي”، التي تشغل بمصانعها الثلاثة المتواجدة بالمغرب حوالي 10 آلاف من اليد العاملة، تكنولوجية تستجيب للمعايير الدولية في ميدان صناعة السيارات، كما تهتم بمجالات الإعلاميات والتواصل والإلكترونيك والطاقة والمواد والمعدات الطبية وغيرها.