أكد رئيس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة إلياس العماري، أن الأشغال المتعلقة بتشييد “مدينة محمد السادس طنجة-تيك” ستنطلق قبل متم سنة 2017 . و أوضح العماري في تصريح صحفي على هامش زيارة استطلاعية ، أمس الأربعاء، إلى الموقع الذي ستشيد فيه “مدينة محمد السادس طنجة – تيك” بعين الدالية ، أن الاشغال التي تهم المجال الترابي خارج المدينة المذكورة والمرتبطة بالسكك الحديدية والطريق السيار تتواصل بإيقاع ” طبيعي ” على أساس أن تنطلق الأشغال داخل المدينة قبل نهاية السنة الجارية. وفي هذا الصدد، أبرز المسؤول أن هذه الزيارة الميدانية ، التي جرت بحضور، على الخصوص، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، ووالي جهة طنجة -نطوان -الحسيمة محمد اليعقوبي، والرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية عثمان بنجلون، تندرج في سياق تنزيل مضمون البلاغ الأخير لرئاسة الحكومة لتتبع مراحل إنجاز المشروع . وفي السياق ذاته، نقل العماري عن وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، قوله أن الوحدات الصناعية الأولى ستكون جاهزة في السنتين المقبلتين. وفي إطار الزيارات الاستطلاعية، قال العماري أن المجموعة الصينية المسندة إليها مهمة إنجاز المدينة زارت المنطقة قبل شهر ونصف من الآن، مشيرا إلى أن مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية باعتبارها شريكا أساسيا في هذا المشروع، ستنظم يوم 27 يوليوز الجاري، بالدار البيضاء، ندوة صحفية، يحضرها الجانب الصيني، لتقديم تفاصيل تهم التصميم العام الكلي للمشروع، والذي “روعيت خلاله كل الشروط تقنيا، بيئيا وجماليا”. وأوضح رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، أن الطريق السيار الذي ينجز في الوقت الراهن بالمنطقة، يروم الربط بين مدينة محمد السادس طنجة- تيك ومدينة طنجة داخل مدة زمنية لا تتعدى 10 دقائق، بحسب ماذكرته وزارة التجهيز. وفيما يتعلق بمناصب الشغل، جدد السيد العماري التأكيد على أن “طنجة تيك” ، المدينة الفريدة من نوعها على مستوى العالم العربي والقارة الإفريقية، ستوفر 100 ألف منصب شغل قار ومباشر ، وانها ستضم وحدات صناعية وإدارات ،وفنادق،وسكن لاحتضان 300 ألف نسمة، لافتا إلى أن المجلس وجه اهتماما خاصا لمعضلة البطالة، من خلال الحرص على التعريف بمختلف المؤهلات المتوفرة بالجهة لتشجيع وإقناع وجلب مستثمرين مغاربة وأجانب. وقال إن الحكومة تعمل أيضا على تسهيل عملية الاندماج واستقطاب المقاولات الكبرى للاستثمار بالمملكة، طبقا لمقتضيات ميثاق الاستثمار. وأشار السيد العماري إلى أن التحدي الكبير المطروح على المنتخبين والحكومة، هو تنزيل العدالة المجالية فيما يخص التشغيل داخل كل أقاليم الجهة، مبرزا أنه سيتم فتح النقاش مع المستثمرين الصينيين لإنشاء فروع للوحدات الصناعية ل”مدينة محمد السادس-طنجة تيك” في مدن الحسيمة، وشفشاون، ووزان، إلى جانب وضع آليات جديدة قادرة على تعزيز جاذبية هذه الوجهات فيما يتعلق بالاستثمار.