دق مجموعة من المتتبعين ناقوس الخطر من إمكانية استغلال خلايا إرهابية نائمة بالمغرب لطائرات بدون طيار يتم استقدامها من طرف مغاربة الخارج عند عودتهم لقضاء عطلة الصيف بالمملكة لأغراض إرهابية. و نشرت مراكز بحثية تقارير تفيد بأن التنظيمات الإرهابية باتت تعتمد في الآونة الأخيرة على وسائل متطورة لتنفيذ مخططاتها التخريبية ومنها طائرات بدون طيار صغيرة الحجم أو ما يعرف ب”الدرونز” والتي تعتبر مزدوجة الاستخدام و يتم توظفيها بصورة عسكرية بحيث بات من المرجح أن تحل الدرونز التجارية محل العبوات الناسفة بالإضافة إلى استخداماتها في المراقبة والاستطلاع وتصوير الأهداف وتنفيذ هجمات موجهة ضد بعض الأهداف. و قال مركز المستقبل للأبحاث و الدراسات المتقدمة أن الطائرات “الدرون” يمكن أن تستخدم في تنفيذ بعض العمليات الإرهابية، حيث تستطيع الطائرة بدون طيار أن تحمل سلاحاً موجهاً أو قنبلة أو عبوة ناسفة، وتفجيرها على الهدف المرصود، أو استخدامها في عمليات المراقبة والاستطلاع، ومن المحتمل أن يكثر استخدامها في المستقبل في عمليات الاغتيال الإرهابية، وذلك حسبما يشير بعض الخبراء الأمنيين. وعلى الرغم من أن الدرونز التجارية لا تستطيع إلا حمل عبوات تدميرية صغيرة، فإنه من المتوقع أن تحمل هذه الدرونز صغيرة الحجم متفجرات بتقنية النانو، فمنذ عام 2002، تم الاتجاه للاعتماد عليها خاصةً أنها أظهرت قوة تدميرية تفوق شدة تدمير المتفجرات التقليدية. وكانت الأجهزة الجمارك المغربية قد ضبطت في مناسبات عدة لدى مغاربة قادمين من الخارح طائرات صغيرة بدون طيار يتم التحكم فيها عن بعد.