يشكّل مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" تهديدا متناميا للولايات المتحدة والقوات العراقية بنشرهم طائرات تجارية صغيرة مزودة بعبوات ناسفة أو كاميرات تجسس يمكنها أن تتفادى اكتشافها، وفق ما نشرته صحيفة "دايلي تلغراف" نقلا عن وزارة الدفاع الأميركية. وهذا التهديد قاد مكتب البنتاغون المكلف بمراقبة ومكافحة العبوات الناسفة لطلب الموافقة من الكونغرس على تحويل عشرين مليون دولار لجهود مكافحة هذه الطائرات. ووفقا لوثيقة موازنة أرسلت إلى الكونغرس الأسبوع الماضي، فإن هذه الأموال ستمول تدابير ل"تحديد وجلب ودمج وإجراء اختبار للتقنيات التي من شأنها مواجهة آثار الأنظمة الجوية من دون طيار والتهديدات التي تشكلها على القوات الأميركية". وذكرت الصحيفة أن هذا الطلب يؤكد أن تقنية الطائرات المسيرة الصغيرة المتاحة تجاريا قد خرجت من نطاق الهواة إلى الأعداء. ووفقا لوثيقة الموازنة فإن "هذه الأنظمة الجوية من دون طيار" المزودة بعبوات ناسفة "تشكل تهديدا مباشرا لقوات التحالف". وقال مسؤول عسكري أميركي إنه بالإضافة إلى استخدام التنظيم لهذه الطائرات المسيرة وسيلةَ تصويرٍ بالفيديو للبحث عن فرص للهجوم ورصد قوات الأمن العراقية، تستخدم هذه الطائرات في توفير المعلومات عن الأهداف للمركبات التي تحمل المتفجرات الانتحارية. وأضاف المسؤول أن هناك مجموعة كبيرة من الزوايا التكنولوجية التي يتم دراستها لدحر الطائرات المسيرة التي سيتم نشرها خلال عامين، إن لم يكن قبل ذلك.