تعيش مصالح الدرك الملكي بتطوان في الآونة الأخيرة حالة استنفار كبرى لمحاربة تهريب المخدرات عبر القوارب المطاطية التي تدعى “الشبح” لسرعتها الجنونية و قدرتها على المناورة بشكل سلس بأعالي البحار فضلاً عن قيام الدرك البحري بدوريات مكثفة تحت إشراف قيادات من رتب مختلفة وتتبع تنزيل التعليمات الصارمة بشكل ميداني بعد الغضبة الملكية التي أطاحت مؤخراً لكبار عناصر الدرك الملكي بالشمال. وحسب مصادر “الأخبار” فإن مافيا تهريب المخدرات تقوم بمناورات فاشلة في محاولة لاستئناف أنشطتها الخارجة عن القانون خاصة و أن القوارب السريعة أصبحت تمكث بأعالي البحار لأسابيع في انتظار التنسيق و تسليم البضاعة بسرعة البرق على مستوى الساحل قبل الإنطلاق بها مجدداً نحو الجهة المقصودة. و أضافت المصادر ذاتها أن تكثيف الدوريات قطع الطريق بشكل نهائي على بعض تجار تهريب البشر و استغلال موسك الإصطياف للقيام بأنشطة خاصة بإيصال المهاجرين السريين إلى شواطئ سبتةالمحتلة مقابل مبالغ مالية مهمة أو حتى إيصال رزم المخدرات على شكل دفعات بواسطة الدراجات النارية البرحية “جيت سكي” إلى بعض اليخوت التي يملكها أوربيون و أشخاص من جنسيات أخرى.