أكدت جمعية “إنصاف” أن الرقم الحقيقي للطفلات العاملات في البيوت في المفرب يتجاوز 80 ألف طفلة، كلهن تقل أعمارهن عن 15 سنة، وهو رقم خطير وجب دق ناقوس الخطر حوله، حيث تتعرض الطفلات لاستغلال “بشع”، حسب الجمعية ذاتها، بسبب ظروفهن الأسرية المزرية باعتبار أنهن ينحدرن من أوساط فقيرة وهشة ويعانين من الأمية والجهل. وطالبت الجمعية المسؤولين المغاربة وكل الجهات المتدخلة بالوقف الفوري للقانون رقم 19.12، الذي ينص على إمكانية تشغيل الفتيات دون سن 16 سنة، لأنه يسمح باستغلال الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و18 سنة في العمل المنزلي بالخصوصي، حسب يومية “المساء”. وقالت رئيسة الجمعية، خلال ندوة صحفية بمدينة الدارالبيضاء، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال، عن الظاهرة تتطلب التعامل بكثير من الحزم لوقف “استعباد” هذه الفئة العمرية، التي “يغتصب حقها في الطفولة وما يرافق ذلك من حقها في التعلم واللعب والرفاه”.