قال “محمد زيان” المحامي وعضو هيئة الدفاع عن معتقلي “حراك الريف” ، في تصريح لموقع “Rue20.com” إنه من : ” الواضح أن الشعب المغربي لم يثق بخرافة أن حراك الحسيمة ممول من طرف جهات أجنبية، وبهذه المظاهرة أثبت الشعب المغربي أن الريفيين ماشي انفصاليين، والحراك في الحسيمة لا يهدف إلى الانفصال”، مضيفا “من حق المعتقلين السراح المؤقت في انتظار ظهور برائتهم”. وأوضح الأمين العام للحزب الليبرالي المغربي، عقب المسيرة الاحتجاجية التي جابت أهم شوارع الرباط ، تضامنا مع أبناء الريف، قائلا: “لا يمكنني أن أرد على من يتهمني أنني أريد استغلال هذه القضية سياسيا”، مؤكدا “توجد حملة مسعورة ضدي، وأنا من أجدير وأعرف الحسيمة وعائلة ناصر الزفزافي، وناصر بنفسه هو من طلب مني الدفاع عليه، وأنا أبلغ من العمر 75 سنة تركت المسار السياسي ورائي ولا أطمع في أي كرسي برلماني أو أريد أن أستغل ملف معتقلي الحراك”. وطالب المتحدث من الملك محمد السادس التدخل في الحراك بالريف قائلا: “جلالة الملك محمد السادس بين ليهم حنانك وحبك وعاطفتك، كيفما درتي فالأول منين رجعتي ملك وريافة كاملين كانو كيشهدو بيك، رد ليهم اعتبارهم وطلب من القضاء يكون نزيه”. زيان ورداً على سؤال حول زيارته رفقة عائلة “الزفافي” لرئيس الحكومة المعفى من منصبه “عبد الإله بنكيران” قال إن الأخير لا يدعم الحراك بل تأسف فقط على سجن الشباب المعتقل, وفي ذات السياق، قال الناشط في حركة 20 فبراير، أسامة الخليفي، “اليوم مسيرة تاريخية بكل المقاييس بإيديولوجيات مختلقة للتضامن مع أهالينا في الريف والاعتقالات العشوائية التي يتعرضون لها”، مضيفا “كفى من الحكرة وكفى من التهميش، الآن المغرب واجب عليه أن يحقق تنمية وعدالة اجتماعية حقيقية، ويغلّب الحوار على لغة القمع ولغة التهميش بالمناظلين”. ومن جهته، قال عضو في الحركة الأمازيغية، “خرجنا اليوم للمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين ووقف سلسة الاعتقالات التي تنهجها الدولة المغربية ضد مناطق الريف، وكذلك من أجل استجابة الدولة بالمطالب التي رفعها الحراك الشعبي، ونحن لن نقف عند حدود هذه المسيرة اليوم بل سنستمر في التضامن مع الريف”. وأضاف أحد آباء معتقلي الحراك الذي كان بدوره مشاركا في المسيرة الاحتجاجية التي نظمت اليوم، “عندما زرت إبني الذي يبلغ من العمر 16 سنة في سجن عكاشة رأيته في حالة نفسية صعيبة، وجسده كله كدمات حيث أبرحوه ضربا عند اعتقاله في الحسيمة، ومعنوياته ضعيفة جدا”، مؤكدا “ابني بريء، كان في الحراك الشعبي ككل النشطاء”. وأكد الفكاهي، أحمد السنوسي، أن “الشعب اليوم يبعث رسالة واضحة لمن يهمهم الأمر، وزمن المسكنات قد ولى، ونطالب اليوم بأموال الشعب المغربي والصفقات التي تمت في الحسيمة، كما نطالب بمحاكمة الذين يلهفون الأموال”، مضيفا “الريف جزء منا، والشعب المغربي لن يستطيع الانتظار أكثر، لأن العمر يضيع ولا يمكن أن نتفرق لكي يسود الظلم والطغيان”. “بزيز” أضاف في تصريح لRue20.Com أن منطقة الريف مهمش حيث يصعب إليها نظراً لوعورة المسالك الطرقية معتبراً أن الحسيمة تتركز فيها البنوك لجمع الأموال فيما تبقى خالية من المستشفيات والمدارس التي يطالب بها المحتجون.