دون أن تُبالي، كشفت البرلمانية ‘أمنة ماء العينين' عن حزب ‘العدالة والتنمية'، عن حيوط فضيحة مدوية تهم المال العام الذي تتوصل به على شكل تعويضات مالية، تتجاوز سبعة ملايين سنتيم شهرياُ. “ماء العينين” كشفت في تدوينتها، أنها ‘لا تتوصل بأي تعويض بصفة شخصية من المجلس الأعلى للتربية والتكوين'، رغم أنه قانونياً، يحصل كل عضو على 2000 درهم عن كل اجتماع يحضره حسب مرسوم التعويضات، حيث يحضر الأعضاء اجتماعين اثنين كل شهر على أقل تقدير. “ماء العينين” ولمزيد من الكذب على المغاربة، سارعت الى نفس توصلها بتعويضات المجلس، حيث ولجته كنقابية عن نقابة “يتيم”، وتشغل مهمة “مُقررة” تُعد التقارير، بلجنة “المناهج و البرامج” وهو ما يرفع تعويضاتها من المجلس الى ما فوق المليونين ونصف المليون شهرياً. التعويضات التي تحصل عليها “ماء العينين” تصرف في حسابها البنكي، لكنها ترفض الاعتراف بذلك، فقط لأنها تمنح بعضاً من هذا المال لجهات رفضت الافصاح عنها، وكأن المال الذي “تتبرع” به لجهات مجهولة، ليس مالاً عاماً، ولا يدخل في اطار التعويضات التي تحصل عليها، بل هو فقط مخصص “للتبرع”. السؤوال المطروح، هو “من يتوصل بتعويضات” ماء العينين، بعدما نفت توصلها ب'صفة شخصية' بأي تعويض من المجلس وتقديم نفسها كمناضلة به فقط، في الوقت الذي يعتبر المرسوم المتعلق بتعويضات الأعضاء واضحاً جداً، حيث يقول بأن كل عضو له تعويضات جزافية مُحددة باسمه، عن التقارير التي يعدونها، بطلب من مكتب المجلس، حيث حدد بين 14 ألف و285 درهم، كحد أدنى، و57 ألف و142 درهم، كحد أقصى، حسب نوع العمل المنجز. وأشار مشروع المرسوم ذاته إلى أنه “يصرف هذا التعويض بعد المصادقة على التقرير، من لدن مكتب المجلس، ولا يصرف هذا التعويض لنفس العضو، إلا مرة واحدة في السنة”. ويتقاضى أعضاء المجلس، حسب مشروع المرسوم، الذي وقعه رئيس الحكومة، تعويضا جزافيا خاما خاصا، يحدد مقدراه في 7142 درهم شهريا، مستحقة عن الاجتماعات التي يحضرونها، في الوقت الذي سيستفيد رؤساء اللجان الدائمة، واللجان المؤقتة، ومجموعات العمل الخاصة، من مبلغ 3571 درهما عن كل يوم عمل. وحدد المرسوم التعويض الجزافي الخام الممنوح لفائدة أعضاء اللجان المؤقتة، ومجموعات العمل الخاصة، في 2142 درهما عن كل يوم عمل، مؤكدا أن الاستفادة من التعويضات تكون في حدود مرتين كل شهر كحد أقصى، مهما كان عدد اجتماعات اللجان الدائمة، واللجان المؤقتة ومجموعات العمل. المشروع، وبعدما أشار أنه “لا يمكن لأعضاء المكتب ورؤساء مقرري اللجان، وأعضاء اللجان الدائمة والمؤقتة، ومجموعات العمل الخاصة الجمع بين التعويضات في يوم واحد”، أوضح أنه “يستفيد أعضاء المجلس أثناء سفرهم في مأمورية خارج الوطن من تعويض يومي قدره 2500 درهم، و1000 درهم داخل المغرب“. وتتحمل ميزانية المجلس، وفقا لمشروع المرسوم الجديد، مصاريف الإقامة بالنسبة للأعضاء الذين تبعد إقامتهم الرئيسة عن الرباط بأكثر من 50 كيلو متر، بمناسبة حضورهم أشغال المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي. ويستفيد هؤلاء الأعضاء كذلك من تحمل ميزانية المجلس لمصاريف التنقل، أو من التعويضات الكيلومتيرية، حسب النصوص الجاري بها العمل، كما يستفيدون من النقل الجوي من الدرجة الاقتصادية داخل المغرب، أو خارجه باستثناء الحالات التي يقررها الرئيس للرحلات الطويلة. وحصل موقع Rue20.Com على معلومات تُفيد بحصول “ماء العينين” على أربع رواتب شهرية بمجموع يصل لسبعة ملايين سنتيم، تقوم بطريقتها بتحويل مبالغ لجمعيات موالية للحزب الاسلامي وحركته الدعوية، والتي ترفض الفصح عن اسمها. ما تفادت “ماء العينين” الحديث عنه، حول تعويضاتها السمينة، ورواتبها الأربعة، هو “بونات” المحروقات و الاشتراك الغير المحدود في الهاتف و وضع سيارة فارهة من نوع “المرسيديس” أخر صيحة رهن اشارتها بالبرلمان، اضافة الى جهاز “أيباد” أخر صيحة و تذاكر الطائرة بالدرجة الأولى مجاناً في أي اتجاه.