قال القيادي في حزب العدالة و التنمية و وزير الشغل في حكومة العثماني “محمد يتيم” إن ” استقالة بن كيران من مجلس النواب كانت قرارا سابقا على تشكيل الحكومة”. و أشار “يتيم” في تدوينة نشرها على صفحته الفايسبوكية أنه “منذ ترشيحه اليوم الاول كان هناك توجه انه سيقدم استقالته اذا لم يحصل الحزب على المرتبة الاولى، اي اذا لم يكلف برئاسة الحكومة ، اي انه لم يكن يرى موجبا للرجوع لمجلس النواب بعد ان كان رئيس حكومة ،اما اذا اصبح رئيساً للحكومة فان ذلك من باب السماء فوقنا نظرا لوجود حالة التنافي”. و خلص “يتيم” إلى أنه ” لا علاقة لاستقالته بتشكيلة الحكومة الحالية ، ولا حاجة الى تحميلها اكثر مما تحتمل”. في تعليقه على كلام القيادي في البيجيدي قال أستاذ القانون الدستوري و المحلل السياسي “عمر الشرقاوي ” أن ” الأمر مؤسف ومخجل ان يحاول رجل دولة تبرير أحد الحقوق الممنوحة البرلمانيين بناء على افكار يطغى عليها الاستخفاف بالدستور والمؤسسات الدستورية ومس بحرمة أصوات المغاربة”. و اعتبر “الشرقاوي” أن تدوينة يتيم ” تكشف استخفافا بالتمثيل البرلماني الذي لا يعدو في منطق يتيم ان يكون معبرا لصفات دستزرية اخرى ضاربا بعرض الحائط الدستور في فصله 2 الذي جعل سيادة الأمة، تمارسها ….بصفة غير مباشرة بواسطة ممثليها”. و اضاف الأستاذ الجامعي أن يتيم أظهر ” استخفافا بحرمة أصوات الناخبين وقدسية التعاقد الذي يربط بين الناخبين والمنتخبين، وهو تعاقد مبني على تمثيل مصالح المواطنين لولاية كاملة اللهم اذا ظهرت موانع قانونية او صحية قاهرة”. واعتبر الشرقاوي أن ” التدوينة قد تكون حجة يمكن اعتمادها من طرف قضاة المحكمة الدستورية لرفض استقالة بنكيران لأنها تظهر نوعا من التحايل القبلي على المؤسسات. لان تدوينة يتيم توخي أن بنكيران كان يعلم أنه سيتخلى عن صفته البرلمانية في جميع الحالات ليس فقط في حالة ترأسه للحكومة وهذا أمر حتمي بل حتى حينما لا يكون رئيسا الحكومة رغم تصدر حزبه او في حالة لم يفز حزبه بالمرتبة الأولى”. ” ان التدوينة توحي ان بنكيران مارس نوعا من الغبن السياسي على الناخبين فهو كان يعلم ان صفته التمثيلية مربوطة باشتراطات قبلية، ومع ذلك لم يعلنها امام ناخبيه ليتخذوا قرارهم عن بينة” يقول “الشرقاوي”.