مباشرةً بعد تعيين “سعد الدين العثماني” رئيساً جديداً مكلفاً بتشكيل الحكومة توارى عبد الإله بنكيران الرئيس السابق الذي كلف بدوره بتشكيل الحكومة إلى الوراء و اختار حسب قوله “الصلاة و الدعاء”. بنكيران التزم الصمت و امتنع عن الإدلاء بتصريحات صحفية حيث كان آخر ظهور له في اجتماع المؤتمر الوطني للحزب حيث قال حينذاك إن الملك أعفاه و انتهى الكلام و السلام. في المقابل قالت مصادر مطلعة أن بنكيران هو الذي اقترح مصطفى الرميد و محمد يتيم ليكونا المرافقين الرئيسين لرئيس الحكومة الجديد “سعد الدين العثماني” حيث ظهرا معه في جميع اللقاءات التي أجراها أمس الثلاثاء مع زعماء الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان. مصادر خاصة لRue20.Com قالت إن “مصطفى الرميد” لعب دوراً في جلب إلياس العماري لمقر البيجيدي حيث كان نسق معه اللقاء باعتبار أن “البام” كان يرتقب أن يبعث بقيادي في الحزب عوض العماري الذي كانت له ارتباطات و مكلف بمهمة ملكية. ذات المصادر أضافت أن بنكيران يتوصل بمشاورات العثماني مع زعماء الأحزاب رغم وجوده وراء الأضواء كما أن رئيس الحكومة الحالي يتشاور معه قبل استقبال أي زعيم حزبي. و لعل الإختيار الخاطئ الذي اتخذه حزب العدالة و التنمية هو تكليف القيادي في الحزب “محمد زويتن” بكل ما يتعلق بالإعلام و تنظيم الندوة الصحفية لزعماء الأحزاب التي استقبلها العثماني حيث شهد مقر البيجيدي أمس الثلاثاء حالة من الفوضى العارمة و استخدام حارس المقر للعنف ضد بعض الحاضرين.