باتت الزيارة التي قام بها وفد الكونغرس الأميركي لتندوف والاحتفالات التي رافقتها تضع العلاقات المغربية – الأميركية في اختبار حقيقي، خاصة وأن توجهات الإدارة الأميركية في ما يخص تدبير ملف الصحراء غير ثابتة. الموقف الأميركي من قضية الوحدة الترابية كان دائماً موسوماً بالتذبذب، بل إن أميركا أحرجت المغرب مرات كثيرة، والجميع يتذكر كيف أن سوزان رايس، مندوبة أميركا في مجلس الأمن، أشهرت الفصل السابع لتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل ملف حقوق الإنسان. هذا و استقبل زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي ، الأحد الماضي وفدا من الكونغرس الأمريكي برئاسة السناتور جيمس انهوف عن الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي “ترامب” وخمسة أعضاء من الكونغرس، وذلك في إطار زيارة اطلاع الى مخيمات تندوف. وعقب اللقاء أكد السناتور جيمس انهوف حسب ما أوردته وكالة الأنباء التابعة للبوليساريو " أن زيارته للمخيمات مع زملائه من الكونغرس الأمريكي تهدف الى دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". كما صرح في هذا الإطار أن فريقه يود العمل مع الإدارة الأمريكية لإنهاء الصراع في الصحراء عن طريق تنشيط عجلة المفاوضات،بشكل يضمن للصحراويين اختيار مستقبلهم عن طريق استفتاء ديمقراطي. وأشار جيمس انهوك أن " الكونغرس الأمريكي استمع الى مداولات فيما يخص القضية الصحراوية وانه مستعد لبدل مجهود اكبر في إنهاء معانات الشعب الصحراوي". جيمس إنهوك، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي و رئيس وفده قال بأن زيارتهم هي ل"التأكيد على ثبات موقفهم و أنهم إلى جانب الشعب الصحراوي وأضاف "نحن اليوم هنا من أجل التأكيد لكم أن موقفنا لم يتغير و أننا مازلنا إلى جانبكم و أن دعمنا لكم مستمر و سيكون هناك المزيد منه". و أكد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي حسب ما أوردته وكالة أنباء البوليساريو أن " الوفد قدم إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين للوقوف كذلك على المحنة و الصعوبات التي يعيشها الشعب الصحراوي". كما أكد أن " الوفد سيطلع الرئيس الامريكي الجديد و الإدارة الامريكيةالجديدة استمرار محنة الشعب الصحراوي و أنه على الولاياتالمتحدة القيام بشي من اجل إنهاء الاحتلال الذي يعاني منه الشعب الصحراوي".