تحول اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال إلى مواجهة مفتوحة بين أنصار شباط ومعارضيه، حيث كشفت مصادر موثوقة لجريدة “المساء”، أن حمدي ولد الرشيد، القيادي البارز في الحزب، كاد يغمى عليه بعد ان دخل في مشادة عنيفة مع عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم الحزب، حول طريقة تدبيره في عهد شباط. وأكدت مصادر “المساء”، أن الصراع نشب عندما شرع بنحمزة في الحديث عن ضرورة احترام الديموقراطية الداخلية واستقلالية القرار قبل أن يقاطعه ولد الرشيد قائلا: “حنا غانتافقو هنا”، فتطورت بينهما مشادة كلامية انتهت بتدخل اعضاء اللجنة التنفيذية بعد ان انقطعت انفاس ولد الرشيد. أجواء التوتر، التي خيمت على اجتماع اللجنة التنفيذية الذي انعقد بمراش مساء أول امس الخميس، لم تقف عند هذا الحد، إذ أن قرار طرد الثلاثي غلاب وبادو احجيرة اثار نقاشات حادة، حيث دافع عبد الصمد قيوح واللبار وولد الرشيد والانصاري عن التراجع عن القرار دون الحاجة الى استكمال المساطر القانونية، متهمين تيار شباط بالسيطرة على المجلس الوطني، فيما رفضت قيادات أخرى أن تمر تصريحات الثلاثي دون أي محاسبة، خاصة انهم استأنفوا القرار ورفعوا دعوى قضائة لإيقاف مفعول القرار. وعكس كل التوقعات، فاجأ حمدي ولد الرشيد الجميع حينما أعلن ترشحه لمنصب الامانة العامة في المؤتمر المقبل، وهو المقترح الذي لم يتأخر قيوح عن مساندته داخل الاجتماع. واستنادا الى مصادر يومية “المساء”، فإن القيادي الاستقلالي البارز في حزب علال قطع الطريق أمام نزار بركة لخلافة شباط بعد اعلانه الدخول في مواجهة مباشرة مع شباط، لاسيما أن الاخبار التي رشحت تؤكد أن بركة كان يعول على دعم قوي من قبل قيوح وولد الرشيد. شرارة الصراع داخل اجتماع اللجنة التنفيذية انتقلت بسرعة الضوء الى موضوع انتخاب رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن التابع للحزب، فبينما دافع ولد الرشيد عن تثبيت شخصية صحراوية، هي علوان، تمسك شباط بأفيلال. وامام أجواء التوتر غير المسبوقة التي سادت الاجتماع قرر أعضاء اللجنة التنفيذية اللجوء إلى شوط ثان بعد انتهاء فعاليات دورة المجلس الوطني الاستثنائية.