يبدو أن طلب المغرب للإنضمام الى مجموعة “سيدياو”، قد اغضب الجزائر واشعرها بالخوف، الى حد وصفت معه وسائل إعلام جزائرية هذا الطلب بالزلزال الجيوسياسي. اذ عبرت صحيفة جزائرية عن قلقها ازاء هذا الطلب، باعتباره سيعزل الجزائر عن المحيط الافريقي، خصوصا والن المغرب عمل مؤخرا على تطوير وتنويع اقتصاده عبر انفتاحه على الدول الافريقية عبر مختلف مقاولاتيه وفاعليه الاقتصاديين. وقالت الصحيفة ان الطلب المغربي يحتاج وقتا قبل ان يحصل على الرد الايجابي من قبل 15 دولة المنتمية للمجموعة الاقتصادية، فيما حذرت في الوقت نفسه الجزائر من تحرك المغرب اقتصاديا في القارة الافريقية. هذا و كان المغرب قد أعرب عن أمله بالانضمام بصفة “عضو كامل العضوية” في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (سيدياو)، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية في بيان الجمعة الماضية. وأشار البيان إلى أنه “بتعليمات” من الملك محمد السادس، “أبلغ المغرب رئيسة ليبيريا إيلين حونسون سيرليف الرئيسة الحالية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، رغبته في الانضمام إلى هذا التجمع الإقليمي كعضو كامل العضوية”. وأضاف أن هذا الطلب “يأتي انسجاماً مع مقتضيات المعاهدة المؤسسة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا واستيفاء لكامل معايير العضوية فيها”. وجاء هذا الطلب بعد أقل من شهر على عودة المغرب في يناير إلى الاتحاد الأفريقي.