بعد الفضيحة التي نشرتها الصحف حول صرفه لمبلغ 50 مليون من ميزانية جمعية ‘روح فاس' لكراء طائرة خاصة له ولابنته الى ميلانو بإيطاليا في ماي 2015 لحضور نشاط لا علاقة له بمؤسسة “روح فاس”، اجراء فردي آخر وخارج نطاق مبدأ التسيير الجماعي والشفاف، ذلك الذي كان بطله ‘عبد الرفيع زويتن، رئيس المكتب الوطني للسياحة، و رئيس مؤسسة “روح فاس” التي تسهر على تنظيم مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، عن قراره تعيين مدير عام أجنبي لهذه المؤسسة براتب سمين. و حصل موقع Rue20.com على تفاصيل تبذير المال العام، حيث يتعلق الأمر بأليكسيس بلاتون إميخاليس وهو يوناني متقاعد (67 سنة) سبق أن شغل منصب سفير اليونان في المغرب. وينص العقد على إدارة هذه المؤسسة ومهرجانها العريق خلفا للمغربي ‘بادو تاج الدين' ولمدة سنتين بأجر شهري صافي يفوق أربعة وعشرون ألف درهم لمهمة السهر على المهرجان رغم أنه لا يدوم سوى ستة أيام في السنة . وجاء هذا القرار كصدمة قوية للمهتمين بشؤون الفن والثقافة ببلادنا خاصة وأن المغاربة اكتسبوا تجربة مهمة ورائدة في مجال تسيير المهرجانات الكبرى. ويعد هذا التعيين صدمة كذلك لكون المعني بالأمر لا يمت بصلة لهذا المجال ولم يسبق له أن مارس نشاطا مماثلا من قبل. وعلم موقع Rue20.com أن ‘زويتن' كان قد اقترح على أعضاء المجلس الإداري لمؤسسة “روح فاس” المنعقد في شتنبر الماضي بمقر المكتب الوطني للسياحة بالرباط تعيين أليكسيس بلاتون إميخاليس مديرا عاما للمؤسسة، إلا أن هذا الإقتراح قوبل بالرفض التام من طرف كل الأعضاء، ورغم ذلك عمد تعيينه بالنظر لعلاقة الصداقة التي تربطهما و عطل الاستجمام التي يقضيها باليونان. جدير بالذكر أن مهرجان ‘روح فاس' يحصل على دعم عمومي بالملايير حيث تساهم فيه كبريات المؤسسات العمومية كالمكتب الشريف للفوسفاط و CDG و الخطوط الملكية المغربية فضلاً عن المكتب الوطني للسياحة والبنك الشعبي.