أفلت المنتخب البرازيلي لكرة القدم من هزيمة تاريخية أمام نظيره الروسي وانتزع تعادلا صعبا (1-1) في الوقت القاتل من مباراتهما الودية التي أقيمت الاثنين على استاد "ستامفورد بريدج" بالعاصمة البريطانية لندن. ورغم التعادل، تلقى المنتخب البرازيلي صفعة قوية قبل أقل من ثلاثة شهور على بدء رحلة الدفاع عن لقبه في كأس القارات 2013 التي تستضيفها بلاده وقبل أكثر قليلا من عام على خوض بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وواصل راقصو السامبا مسلسل الترنح تحت قيادة المدرب المخضرم لويز فيليبي سكولاري العائد لتدريب الفريق حيث كان التعادل الثلاثاء هو الثاني للفريق في ثلاث مباريات خاضها منذ عودة سكولاري لمنصب المدير الفني للفريق. وعاد سكولاري لتدريب الفريق في تشرين ثان/نوفمبر الماضي خلفا للمدرب المقال مانو مينزيس وذلك بهدف قيادة الفريق للفوز بلقبه العالمي السادس من خلال مونديال 2014 بعدما قاده من قبل للفوز بلقبه العالمي الخامس في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان. واستهل سكولاري ولايته الثانية مع راقصي السامبا بالهزيمة أمام نظيره الإنكليزي (1-2) في ودية أخرى الشهر الماضي ثم تعادل (2-2) مع المنتخب الإيطالي الخميس الماضي قبل أن يسقط الثلاثاء في فخ التعال أمام الدب الروسي بعد أداء لا يرق لمكانة المنتخب البرازيلي الذي ما زال في مرحلة البحث عن الفوز الأول بقيادة سكولاري. وكادت مباراة الثلاثاء تشهد الهزيمة الأولى لراقصي السامبا في تاريخ مواجهاتهم مع الدب الروسي حيث التقى الفريقان عشر مرات سابقة كان الفوز فيها من نصيب المنتخب البرازيلي في ثماني مواجهات مقابل تعادلين فقط بينما كان التعادل الثلاثاء هو الثالث بين الفريقين. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعدما سيطر الدب الروسي تماما على الثلث ساعة الأول من اللقاء ثم فرض راقصو السامبا سيطرة بلا فاعلية على ما تبقى من هذا الشوط. وفي الشوط الثاني، فرض المنتخب البرازيلي سيطرته على مجريات اللعب دون أن ينجح في هز الشباك بينما استغل الدب الروسي إحدى هجماته النادرة في هذا الشوط وسجل هدف التقدم في الدقيقة 73 عن طريق لاعب خط الوسط فيكتور فايزولين. وشهدت الدقيقة 89 اقتحام أحد المشجعين الروس لأرض الملعب احتفالا بالفوز الثمين وأخرجه أفراد الأمن سريعا قبل أن يستغل المنتخب البرازيلي هجمة سريعة في الدقيقة 90 ليسجل هدف التعادل الذي أنقذ الفريق من هزيمة تاريخية. وجاء الهدف بعدما تبادل هالك الكرة مع مارسيلو خارج المنطقة ثم مرر الأخير الكرة عرضية زاحفة لتعبر من الحارس الروسي ويقابلها فريد بلمسة هادئة إلى داخل المرمى في وقت قاتل. ورغم هدف التعادل الثمين، أفسد الدب الروسي عودة سكولاري إلى استاد "ستامفورد بريدج" معقل فريق تشيلسي الإنكليزي حيث كان سكولاري مدربا لتشيلسي قبل سنوات وينتظر أن يتعرض لانتقادات عنيفة من قبل الجماهير ووسائل الإعلام البرازيلية بعدما أفلت من الهزيمة بصعوبة وفي وقت قاتل.