يخوض بايرن ميونيخ الألماني السبت نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعبه أليانز أرينا أمام تشيلسي الإنكليزي ويأمل كل منهما الفوز باللقب بعدما أخفقا في تحقيق أي لقب محلي هذا الموسم. وخاض النادي البافاري مباراة صعبة في نصف النهائي أمام ريال مدريد في سانتياغو بيرنابيو وفاز بها بضربات الترجيح بعد خسارته في الوقتين الأصلي والإضافي 2-1 وهي نفس نتيجة الذهاب لصالحه في ميونيخ. الفوائد التي حققها البايرن أمام الريال لم تكن المباراة أمام كبير إسبانيا سهلة على العملاق البافاري، فقد خاض اللقاء أمام تشكيلة تضم عدداً من أبرز نجوم اللعبة في العالم وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو ويقودهم المدرب الداهية جوزيه مورينيو. وكانت أبرز الفوائد التي حققها الفريق البافاري في اللقاء هي قدرة اللاعبين على إيقاف خطورة الهجمات المرتدة القاتلة لملوك مدريد، فالفريق الملكي يعتبر قاتلاً في ارتدادات لاعبيه بسبب السرعة الفائقة ودقة التمرير والمهارات العالية للاعبي المقدمة. لكن دفاعات بايرن وخطة المدرب هاينكس كانت كفيلة بإيقاف هذا الخطر، فهدف الريال الأول جاء عبر ضربة جزاء، في ظل تواجد مدافعين كفاية في منطقة الجزاء، وهذا يعني عدم ترك المساحات التي يريدها اللاعبون، والهدف الثاني كان من تسلل لرونالدو و رغم ذلك كان المدافعون متواجدين بزخم. ما حصل أمام ريال مدريد سيكون دافعاً معنوياً كبيراً لفيليب لام ورفاقه في الخط الخلفي، وسيجعلهم واثقين من قدرتهم على صد هجمات تشيلسي المرتدة والتي غالباً سيعتمد عليها في اللقاء، وبالطبع لن تكون بخطورة هجمات الريال. ماذا خسر البايرن أمام الريال لكن الفريق البافاري غادر اللقاء وهو يحمل في جعبته بعض الخسائر، والتي أهمها غياب هولغر بادشتوبر ولويس غوستافو وديفيد ألابا عن لقاء النهائي بملعب فريقهم بسبب الحصول على بطاقات صفراء ثانية في لقاء إياب نصف النهائي. وباعتبار الثلاثي الغائب من ركائز الفريق، خصوصاً في الخط الخلفي، فإن البايرن قد يتأثر بهذا الغياب، وعلى البدلاء أن يقاتلوا لتعويض الأساسيين. وسيكون وضع الفريق خطراً ربما، إذا لعب تشيلسي مهاجماً وكان دروغبا وتوريس وماتا في أفضل حالاتهم، وقتها سيعاني البايرن كثيراً خصوصاً أنه خارج من هزيمة مذلة في كأس ألمانيا أمام دورتموند.