خروج المنتخب المغربي من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا 2013 بعد ثلاثة تعادلات مخيّبة للآمال، يتحمل فيه رشيد الطاوسي مسؤولية كبيرة كمدرب و ناخب وطني.. و هذا أمر لا نقاش فيه. لكن فشل منتخب الطاوسي هو استمرار لفشل المنتخبات الوطنية في كل المسابقات خلال السنوات الأخيرة. فالكرة المغربية فشلت في تجاوز الدور الأوّل من نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد 2004. فأنتم أكيد تتذكرون كيف خرجنا من الدور الأول في مصر سنة 2006، و في 2008 بغانا، و أنّنا لم نشارك في دورة 2010 بأنغولا، قبل أن نخرج مذلولين بخسارة أوّل لقاءين سنة 2012. لنؤكد فشلنا هاته السنة أيضاً. و من طبيعة الحال لا يمكننا اليوم تحميل رشيد الطاوسي و من سبقه من مدربين وحدهم المسؤولية في كلّ هذا الإخفاق. و لو سلّمنا جدلاً بأن المدربين هم من قادوا المنتخب الوطني نحو الفشل، فهنا سنتساءل حول مسؤولية من جلبهم لتدريب المنتخب. و هنا نوجّه الكلام و نصوّبه نحو السيد المحترم علي الفاسي الفهري، قائد المجزرة الكروية المغربية، سامحه الله. فهذا الرجل الذي "جابوه لينا" ليكون رئيساً لجامعة كرة القدم، "و هو ما بينه و بين الكرة غير الخير و الإحسان"، يقودنا بنجاح نحو الفشل و الدمار الكروي. ففي فترة ولايته، التي هي كانت و مازالت غير شرعية، فشل المغرب في التأهل لكأسي العالم و إفريقيا سنة 2010 و خرج من الدور الأوّل في 2012 و 2013، و حتى التأهل لكأس العالم 2014 فقد بات على كفّ عفريت. لو يملك هذا الرجل و من معه من "عالم و غير عالمٍ"، ذرة كرامة و احترام لأنفسهم و للشعب المغربي، فعليهم أن ينسحبوا من تسيير الكرة المغربية.. و اليوم قبل الغد. و السيد علي الفاسي الفهري، عليه اليوم أن يخرج من وراء الستار ليظهر أمام الرأي العام المغربي و يشرح للناس ماذا كان يفعل طيلة هاته السنين من ترؤسه لجامعة الكرة، و يقول لنا لماذا يجترّ المنتخب المغربي الفشل وراء الفشل. كثرة الكلام لا تنفع كثيراً في هاته الأحوال.. و لمّا يكون لك في بلدك منتخب وطني يخرج من الدور الأوّل، في حين ينجح في ذلك منتخب بلد اسمه الرأس الأخضر عدد سكانه لا يتجاوز 500 ألف مواطن، في أول مرة يشارك في هاته البطولة.. فالحرقة في قلبك ستعيق كلماتك و تبعثر جملك. لكن الحقّ بيّن و ظاهر.. و الباطل واضح أيضاً. و ما يحدث في الكرة المغربية اليوم مصيبة كبيرة، و باطل عظيم. شخصيّاً لن أطالب اليوم بإقالة رشيد الطوسي و إبعاده من المنتخب، و إن كان لم يقنعني كمدرّب كثيراً، بل يجب أن يواصل عمله.. فبإمكانه أن ينجح لو صحّح الأخطاء و حظي بالوقت الكافي للاشتغال. لكن.. من يجب أن يرحل فهو علي الفاسي الفهري و فريقه "الذهبي"، بعدما أثبتوا فشلهم الذريع. و يكفينا ما تحملناه من حماقاتهم. علي بليز.. باراكا. أتوسّل إليك لتركز في عملك الأصلي كمدير عام للمكتب الوطني للماء و الكهرباء، فهذا مجال "واقيلا كتفهم فيه". أمّا كرة القدم فهي عِلمٌ لا عِلمَ لك به. دورك الحقيقي اليوم هو أن تجد لنا حلاًّ يعفينا من دفع 800 و 1000 درهم و أكثر من أجل فاتورة الماء و الكهرباء. أمّا كرة القدم فلدينا عشرات من أبناء البلد الذين يفهمونها و يحبونها، و هم أهل لتسييرها. Ali.. Plzzz Goooooo !! *هذا العمود ينشر أيضاً عدد يوم الإثنين من جريدة "المساء الرياضي"