رفض لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم، مناقشة الحوافز المالية التي ستخصصها لهم الجامعة، مقابل مشاركتهم في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 التي ستحتضنها جنوب إفريقيا. لقد أبلغ اللاعبون رئيس وفد المنتخب الوطني كريم العالم، أن الهدف الأساسي بالنسبة لهم ليس هو الحصول على المال، وإنما الظهور بمستوى جيد في المباريات، والدفاع عن قميص المنتخب الوطني، وإسعاد ملايين المغاربة، الذين ينتظرون أن يتألق منتخبهم في النهائيات، ويمحو خيبة المشاركة في النهائيات السابقة بالغابون وغينيا الاستوائية. إنها المرة الأولى منذ سنوات طويلة، التي يعبر فيها لاعبو المنتخب الوطني عن مثل هذا الموقف، ويؤكدون أن هدفهم هو الدفاع عن قميص المنتخب الوطني، وليس الحصول على المال. في دورات سابقة، كان اللاعبون وقبل انطلاق المنافسات يصرون على معرفة سلم المنح المخصصة لهم، وبأدق التفاصيل، قبل أن يبدؤوا مشاركتهم، واليوم، فإن الصورة أصبحت مختلفة. صحيح أن موقف اللاعبين الإيجابي، لا يعني أنهم لن يحصلوا على منح مالية في حالة تحقيقهم لمسار إيجابي وبلوغهم لأدوار متقدمة، ولكنه يحمل بين طياته إشارة إيجابية من لاعبين اتهم عدد منهم في الكثير من المرات، بأنهم لا يبللون قميص المنتخب الوطني بما يكفي من عرق ولا «يتقاتلون» من أجله، وهو إشارة أيضا على أن هناك روحا جديدة في المنتخب الوطني وبين لاعبيهم، لاشك ستنعكس إيجابا على أدائهم أثناء المباريات. إن مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013، مهمة لهذا المنتخب الذي يبحث عن ولادة جديدة، والذي من المفروض أن يكون نواة للمنتخب الذي سيشارك في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015 التي ستحتضنها المغرب، ولذلك، فإن الأمل كبير أن يبعث هذا المنتخب بإشارات التفاؤل والاطمئنان، ويؤكد أن هناك عملا يبذل وأن هناك روحا جديدة، ومدربا يسعون للقطع مع تركة الماضي بكل مخلفاته، علما أن هذه الروح يجب ألا تنحصر في المنتخب الوطني فقط، بل إن تمتد لجميع أوجه عمل الجامعة. لقد قال اللاعبون كلمتهم، أثناء الحديث عن الحوافز المالية، بعثوا إشارات لمن يهمه الأمر، والأمل أن يظهروا بأداء جيد في المباريات، وأن يقودوا المنتخب الوطني إلى التألق، خصوصا وأننا سئمنا من أسطوانة الإقصاء من الدور الأول التي أصبحت تتألق في كل وقت وحين.