عاشت كرة القدم العالمية عاما صاخبا في 2012، وتمحور الاهتمام حول النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي ختم السنة كما بدأها في منتهى التألق، والغريب هو توافق المواعيد. وتوج الهداف التاريخي لنادي برشلونة بطل كأس ملك إسبانيا ومتصدر الليغا بجائزة الحذاء الذهبي كأفضل لاعب في العالم للعام الثالث على التوالي في 9 يناير الماضي، وبعد ذلك ب11 شهرا بالتمام والكمال، وتحديدا في 9 دجنبر الحالي توج هدافا تاريخيا بعدما حطم رقم الألماني مولر مسجلا العدد الأكبر من الأهداف في عام واحد. ميسي ليس النجم الوحيد الذي تزعم مناسبة كبرى في العام 2012، فهناك 8 نجوم آخرين كانت لهم اليد العليا حتى في مواجهة ميسي أو غيره من النجوم الكبار على الصعيد العالمي.
9- يناير : ميسي والكرة الذهبية توج النجم الأرجنتيني بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم متفوقا على زميله في الفريق الكتالوني صانع الألعاب الإسباني تشافي هرنانديز الذي حضر الحفل، وغاب عنه المنافس المباشر هداف ريال مدريد بطل كأس الملك آنذاك الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو. 22- أبريل: رونالدو والليغا سجل الدون البرتغالي هدف الفوز في مرمى برشلونة 2-1 في مباراة إياب الليغا في الكامب نو الذي انطفأت فيه الأضواء، حيث كان ذلك الهدف بمثابة رصاصة الرحمة التي قتلت أحلام الكتالونيين بالمحافظة على لقب الدوري للعام الرابع على التوالي. 6- ماي: وداع ديل بييرو فاز يوفنتوس على كالياري 2-صفر وخسر ميلان أمام جاره الانتر 2-4 ليعني ذلك تتويج السيدة العجوز ببطولة الدوري الايطالي، غير أن المناسبة التي طغت على كل الأحداث هي الوداع الأسطوري للنجم المخضرم الكساندرو ديل بيررو الذي خلط الفرح بالدموع فأبكى الجميع وهو يلوح بيمينه مودعا. 13- ماي: أغويرو ولقب السيتي سجل الهداف الأرجنتيني سيرجيو أغويرو هدفا قاتلا في الوقت الضائع في شباك كوينز بارك رينجرز 3-2، ليمنح لقب الدوري الانكليزي الممتاز لفريقه مانشستر سيتي الذي لو تعادل في تلك المباراة لكان اللقب قد بقي في خزائن الجار اللدود مانشستر يونايتد. 20- ماي: دروغبا ودوري الأبطال سجل المهاجم العاجي ديدييه دروغبا هدف التعادل 1-1 قبل دقيقتين على نهاية مباراة الشامبيونز ليغ من رأسية ولا أروع في شباك بايرن ميونيخ الألماني، ليمنح ذلك الحياة لآمال فريق تشيلسي الانكليزي لتحقيق أغلى الألقاب لأول مرة في مسيرته، ولم يكتفي بذلك بل طبع قبلة الوداع للبلوز مسجلا ركلة الجزاء الحاسمة التي منحت الكأس للملياردير رومان ابراموفيتش. 27- ماي : غوارديولا ودموع الوداع توج برشلونة بطلا لكاس الملك بعد التغلب بسهولة على اتلتيك بيلباو، غير أن الحدث الأبرز كان الوداع الذي خيم بأحزانه على قلوب الكتالونيين وكل عاشق للبرشا، فتلك الليلة كانت الأخيرة للمدرب المعجزة بيب غوارديولا (14 لقب في 3 سنوات). 1 - يوليوز : انييستا الأفضل توج المنتخب الإسباني بلقب بطولة أمم أوروبا للمرة الثانية على التوالي بعد اكتساح ايطاليا في المباراة النهائية برباعية، بيد أن احتفالات أخرى كان عريسها الأوحد صانع الألعاب اندرييس انييستا الذي ملأت صور حصار اللاعبين له وسائل الإعلام، فبات عن جدارة واستحقاق اللاعب الأفضل في أوروبا. 7- شتنبر : فالكاو وهاتريك السوبر الأوروبي تأكيدا لتألقه الكبير بعدما منح فريقه اتلتيكو مدريد لقب الدوري الأوروبي، كان المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو على الموعد في مباراة كاس السوبر الأوروبي، فسجل 3 أهداف في شباك تشيلسي ليحسم بهذه الأهداف الفوز التاريخي لفريقه 4-1. 15 - نونبر : ابرا والهدف المعجزة حقق المهاجم السويدي الفذ زلاتان ابراهيموفيتش معجزة كروية في مباراة منتخب بلاده الودية ضد انكلترا 4-1 حيث سجل أربعة أهداف لا تنسى، وكان آخرها مسك الختام، "دبل كيك" من خارج منطقة الجزاء، حيث اكتفى جو هارت بمراقبة الكرة وهي تسكن الشباك. 9- دجنبر : ميسي والتاريخ جاءت مباراة برشلونة مع ريال بيتيس ضمن الدوري المحلي كموعد مع التاريخ، حيث سجل ميسي هدفين في مستهل المباراة حطم بهما الرقم المسجل باسم مولر كأفضل مسجل في عام واحد (85 هدفا) ذلك الرقم الذي صمد 40 عاما، ولكنه تهاوى تحت أقدام ميسي الذي زاد الآن وبعد مباراتين إضافيتين رصيده إلى 90 هدفا.