أمام مدرجات ممتلئة عن آخرها و بمستوى نال نصيبه من الإقناع ، رضخ المنتخب المغربي لخبرة نظيره الأوروغوياني ، لينهزم أمامه بهدف نظيف ، على أرضية ملعب " أدرار " بمدينة أكادير ، في نطاق تحضيرات المنتخبيْن للإستحقاقات المقبلة . الأسود الذين قادهم العائد إلى حمل القميص الوطني ، حسين خرجة ربطوا الماضي بالحاضر و أبرزوا وجها ناصع البياض ، حيث خاضوا معظم مجريات المقابلة على سجيتهم و أصابوا رفاق المدافع الصلب ، دييغو غودين بحرج لم يرفعه سوى هدف المهاجم الباريسي ، إدينسون كافاني عن طريق ضربة جزاء .
أبناء الناخب الوطني ، بادو الزاكي لم يتطلب منهم الإنخراط في أجواء المباراة إلا عشرة دقائق ، إذ سرعان ما بسطوا سيطرتهم النسبية و أخذوا يشنون الهجمات تلو الأخرى على مرمى الحارس المتألق ، موسليرا ، و حتى إذا ما فشلوا في ذلك راحوا يبدعون في بناء سلسلة تمريرات بهيجة بينهم .
و ظل ممثلو الكرة المغربية مهيمنين على أطوار الشوط الأول إلى غاية إعلان الحكم صافرة النهاية ، قبل أن يستأنفوا نشاطهم و تألقهم مع حلول الجولة الثانية ، بيد أن ضربة الجزاء التي سجلها المهاجم و النجم ، إدينسون كافاني كسرت عنفوان التوهج المغربي و لو مؤقتا .
ردة فعل النخبة الوطنية على الهدف الأوروغوياني ، جاء على درجة كبيرة من الخطورة التي اكتستها الهجمات الحمراء و الخضراء ، عن طريق كل من المهاجم عبد الرزاق حمد الله و جناح تورينو المميز ، عمر القادوري الذي اختبر موسليرا بتسديدة صدها الأخير بإبداع بالغ .
المقابلة التي تندرج في إطار استعدادات المنتخبين للإستحقاقات القادمة ، شكلت فرصة للزاكي لإقحام قطع غيار جديدة من قبيل اللاعب المسعودي و مهاجم المغرب التطواني ، محسن ياجور ، غير أن ذلك لم يُسعف الكتيبة المغربية في تعديل الكفة و توقيع هدف مُستحق قياسا إلى أدائهم خلال اللقاء ، لتنتهي المباراة بهدف نظيف للسيليستي .