أعيد اليوم انتخاب الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيسا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)، لفترة ثالثة، وذلك خلال الدورة ال39 للجمعية العمومية ل(الويفا) بفيينا، حيث كان المرشح الوحيد للمنصب. وتولى بلاتيني، الفائز ثلاث مرات من قبل بجائزة الكرة الذهبية كلاعب في صفوف يوفنتوس الإيطالي، والبالغ من العمر 59 عاما، منصبه للمرة الأولى في 2007 وأعيد انتخابه في 2011 لفترة ولاية ثانية. وأكد بلاتيني في أول كلمات له عقب انتخابه أنه سيحافظ على روح المشاركة في إدارته "قيادة هذه المؤسسة شرف لي، أشكر من جديد دعمكم لي". وأضاف موجها حديثه لوفود الاتحادات الأوروبية ال54 "أنا قائد الفريق الذي يفوز، أنا فخور بما حققناه، تعلمون أن بإمكانكم الاعتماد علي. اتخذنا قرارات تحمل مخاطرة لكننا فزنا. طريقة عملنا المعتمدة على إشراك الكل ستتواصل، أتعهد لكم بذلك". وحول الخلافات بين الويفا والفيفا، ناشد بلاتيني زملائه ب"عدم تصديق كل ما يسمعوه"، محذرا "هناك اشخاص معينون يتمنون انقسامنا". وأبرز "نعشق الفيفا، كرة القدم الأوروبية تعشق الفيفا بعمق. ولهذا، لأننا نحب الفيفا ونحترمه، نريده أن يكون مثاليا". وأضاف "نريد فيفا قوي وجدير بالاحترام، نحن جاهزون للعمل سويا لصالح كرة القدم". واختتم حديثه "اتمنى أن أوفق خلال فترتي الثالثة باتخاذ قرارات صحيحة وأتمنى الاستمتاع بمنصبي مثلما فعلت في السنوات الثمانية الماضية. فهذا ليس فقط شرف لي ولكنه أمر ممتع أيضا (أن تكون على رأس الويفا". وتفوق بلاتيني لدى انتخابه للمرة الأولى في 2007 على الرئيس السابق للويفا، السويدي لينارت يوهانسن، بفارق ضئيل بلغ أربعة أصوات (27 مقابل 23). واعيد انتخاب الفرنسي في 2011 دون وجود منافس أمامه، مثلما حدث اليوم، عقب استبعاد ترشحه لرئاسة الفيفا، وهو نفس الأمر الذي تكرر أيضا، حيث ستنعقد انتخابات رئاسة الفيفا في مايو/آيار القادم ويواجه رئيسها، جوسيب بلاتر، ثلاثة مرشحين آخرين. وطالب بلاتيني في افتتاح الجمعية العمومية بدعم السلطات العامة للتصدي لأعمال العنف المتصاعدة والنزعة القومية التي ظهرت بعالم كرة القدم، معولا على زيادة تدابير المراقبة على مداخل الملاعب. وصرح "نشعر إننا وحدنا في هذا الكفاح. هناك معارك لن نستطيع الفوز بها إلا بمساعدة السلطات العامة"، موضحا أن النزعة القومية وأعمال العنف التي اعتلت الملاعب وصلت لمستويات غير مسبوقة خلال عقود، مشددا على أن ما يحدث في المدرجات هو "انعكاس للمجتمع". ومن بين الاجراءات التي يجب أخذها للتصدي لهذه المشكلة، عول بلاتيني على انتهاج تدابير مراقبة أكثر صرامة على مداخل الملاعب وأيضا إنشاء جهاز لشرطة الرياضة الأوروبية. ويعد بلاتيني (59 عاما) سادس رئيس للويفا، التي ترأسها بداية الدنماركي إب شوارتز (1954-1962) ثم السويسري جوستاف ويدركر (1962-1972) والإيطالي ارتيميو فرانكي (1973-1983) والفرنسي جاك جورجيس (1983-1990) والسويدي لينارت يوهانسن (1990-2007).