حقق برشلونة انتصاراً هاماً وصعباً للغاية على غريمه ريال مدريد بهدفين مقابل هدف وحيد في قمة الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الاسباني والتي جمعتهم على أرضية ميدان كامب نو. قدم الفريقان مباراة جيدة من ناحية المستوى الفني غلب عليها الطابع البدني في بعض الأحيان، ريال مدريد كان الطرف الأخطر والأقوى في الشوط الأول بينما دانت السيطرة لبرشلونة في الشوط الثاني. سجل جيرمي ماثيو (19) ولويس سواريز (56) من طرف برشلونة، أما هدف ريال مدريد الوحيد أتى عن طريق كريستيانو رونالدو (31). انطلقت المباراة حذرة من قبل الفريقين في الدقائق الخمس الأولى فقط، حيث لم تستمر فترة جس النبض طويلاً حتى بدأ ريال مدريدوبرشلونة في تهديد المرمى. اعتمد ريال مدريد على التمريرات القصيرة والسريعة للضغط على مرمى برشلونة واستطاع من خلال هذا الأسلوب الوصول إلى مرمى برافو عن طريق رونالدو الذي تابع عرضية بنزيما بقدمه لكن العارضة حرمتهم من التسجيل. شعر برشلونة بالخطر وبدأ في محاولة الرد على هجوم الريال مما جعل إنييستا يتوغل داخل منطقة الجزاء لكن كرته العرضية وجدت راموس في طريقها بالمرصاد. مرت الدقائق دون أن تشهد أي جديد حيث انحصر اللعب في وسط الملعب حتى باغت المدافع جيريمي ماثيو الضيف ريال مدريد على حين غرة ودك شباكهم برأسية أتى منها الهدف الأول مستغلاً عرضية ميسي من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 19. حاول ريال مدريد العودة إلى اللقاء بعد هدف برشلونة حيث استحوذ على الكرة وبدأ في اللعب في الثلث الأخير من ملعب المضيف لكن دون خلق فرص خطيرة على المرمى. أثمر الضغط الملكي عن هدف التعادل عن طريق الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي حول تمريرة بنزيما الرائعة بالكعب ومن لمسة واحدة إلى شباك برافو في الدقيقة 31. هيمن ريال مدريد تماماً على مجريات اللقاء بعد الهدف واستطاع جاريث بيل تسجيل هدف ثانٍ ألغاه الحكم بداعي التسلل على كريستيانو رونالدو، بينما كاد الويلزي أن يضيف هدف ثاني صحيح هذه المرة لكن تسديدته من داخل منطقة الجزاء جاورت القائم بقليل. صنع هجوم ريال مدريد الفرصة تلو الأخرى على مرمى برشلونة كان أخطرها قذيفة كريستيانو رونالدو من خارج منطقة الجزاء أنقذها كلاوديو برافو بصعوبة بالغة. بدأ رجال أنشيلوتي الشوط الثاني على ذات الطريقة، ضغط وتمريرات سريعة في عمق دفاع برشلونة حتى وجد بنزيما نفسه في مواجهة المرمى لكن تسديدته وجدت المتألق برافو في التصدي. مرة أخرى باغت برشلونة ضيفه على حين غرة فمن كرة ساقطة خلف المدافعين وكسر للتسلل من سواريز انفرد الأوروجواياني بالمرمى واستطاع دك الكرة بسهولة داخل شباك كاسياس مسجلاً الهدف الثاني بالدقيقة 56. تحولت المباراة إلى معركة بدنية بعد هدف برشلونة الثاني، الريال حاول التعويض بينما اعتمد برشلونة على الهجمات المرتدة السريعة والتي كان أخطرها عن طريق نيمار دا سيلفا الذي توغل بين أكثر من دافع ثم سدد من خارج منطقة الجزاء لكن الكرة علت العارضة. هيمن برشلونة تماماً على مجريات اللعب وظهرت المساحات في الخط الخلفي لريال مدريد والتي عمل نيمار وميسي على استغلالها عبر سرعتهم وقدرتهم على التوغل والاختراق. سنحت المزيد من الفرص لنيمار لكن النجم البرازيلي أضاعها برعونة تامة، أولاً سدد في جسد مدافعي ريال مدريد وثانياً سدد في جوار القائم أثناء مواجهته لكاسياس دون تواجد للمدافعين، هذه الفرص دفعت كارلو أنشيلوتي لإخراج بيبي وإشراك فاران في مكانه. أتى الدور على ليونيل ميسي لإضاعة المزيد من الفرص هذه المرة، حيث توغل الأرجنتيني وسدد من خارج منطقة الجزاء لكن الكرة جاورت القائم، ثم راوغ داخل منطقة الجزاء وحاول التسديد لكن الكرة اصطدمت بالظهير كارفاخال. شعر ريال مدريد بالحرج وحاول الرد على محاولات برشلونة المتتالية فسنحت له الفرصة الأخطر عن طريق تسديدة كريم بنزيما التي ارتطمت بقدم بيكيه وغيرت مسارها لكن المتألق برافو تصدى لها ببراعة. رد برشلونة لم يتأخر بل أتى مزلزل، الأوروجواياني سواريز راوغ كارفاخال داخل منطقة الجزاء وسدد لكن كرته جاورت القائم، بينما أنقذ كاسياس الفرصة الأخطر عن طريق جوردي ألبا الذي واجهه وجهاً لوجه. استمر كاسياس في التألق والتصدي لمحاولات برشلونة حيث أنقذ محاولة أخرى من ميسي الأمر الذي أجبر أنشيلوتي على اخراج لوكا مودريتش وإشراك لوكاس سيلفا من أجل تأمين خط الوسط. مرت الدقائق الأخيرة من اللقاء دون أن تشهد أي جديد ليطلق الحكم صفارته معلناً فوز برشلونة الذي رفع رصيده إلى 68 نقطة ووسع الفارق في صدارة الترتيب بفارق أربعة نقاط عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني.