مواجهة مصيرية لمشوار ريال مدريد في الدوري الاسباني ومشوار أنشيلوتي مع الفريق الملكي، الكلاسيكو سيضع المدرب الايطالي ولاعبيه تحت المجهر وسيسلط الضوء بشكل أكبر على قدرتهم في حصد البطولات خلال الموسم الحالي أم لا. مواجهة برشلونة أتت في الوقت المناسب للريال حتى يضع النقاط على الحروف. ولا يوجد شك بأن أنشيلوتي مدرب ريال مدريد يدرس العديد من الحلول التكتيكية التي ستمكنه من تحقيق نتيجة طيبة في الكامب نو والتي سنذكر أبرزها:- 1- إشراك كيبلير بيبي كلاعب ارتكاز في خط الوسط مقابل استبعاد بيل من التشكيلة، من وجهة نظري الشخصية يعتبر هذا الحل الأمثل من قبل أنشيلوتي لمواجهة برشلونة. تواجد بيبي خلف كروس ومودريتش وإيسكو سيعني أن ثلاثي خط الوسط سيجد الوقت الكافي للتركيز على صناعة الهجمات للثنائي رونالدو وبنزيما. كما أن بيبي سيكون الحل الأمثل للتعامل مع هجوم برشلونة، سواء من خلال قطع او تكسير الهجمة السريعة التي ينفذها ثلاثي خط الهجوم، أو من خلال خلق حاجز أمام ميسي اثناء انطلاقه من اليمين إلى العمق مع منح مودريتش وإيسكو فرصة للتواجد على الطرف البعيد من منطقة الجزاء من أجل اغلاق المساحة على القائم البعيد التي يعمل ليونيل على استغلالها في تمريراتة العرضية الطويلة والساقطة خلف المدافعين. 2- اشراك لاعب خط وسط رابع في عمق الملعب. ربما يكون هذا الخيار الأقرب للمدرب أنشيلوتي في حال فكر في تأمين منطقة خط الوسط، لكن المشكلة أن الخيارات المتاحة أمامه ليست بتلك الفعالية. لوكاس سيلفا ظهر عليه البطء في التعامل مع الكرة سواء في ترويضها او تمريرها وهذا أمر خطير ضد فريق سريع او ينتهج الضغط العالي على حامل الكرة، أما خضيرة فمستواه ينحدر من سيء إلى أسوء بينما لم يقدم إيارامندي ما يشفع له لكي ينتزع مكان أساسي في الكلاسيكو. 3- الاعتماد على جاريث بيل كجناح في خط الوسط بخطة 4-4-2. الخيار الذي يفضله كارلو أنشيلوتي حيث أنه أعلن في عدة مناسبات عن عدم رغبته في استبعاد بيل أو رونالدو أو بنزيما من التشكيلة الأساسية. تواجد بيل في الجناح الأيمن لريال مدريد سيكون من أجل خلق زيادة عديدة في خط الوسط وتأمين نقطة انطلاق للهجمة المرتدة والسريعة. المشكلة تكمن في عقلية الويلزي، هل ستتقبل فكرة أن يلعب دور دفاعي بحت في الكلاسيكو أم لا، الجناح الأيمن ستقع عليه مسؤولية اغلاق المساحة الشاغرة على الطرف البعيد من منطقة الجزاء التي يخلقها تقدم ميسي إلى العمق واقتراب ظهير الريال من قلبي الدفاع. كما ستقع عليه مسؤولية العودة لمساندة الظهير أمام تقدم نيمار وألبا خصوصاً في الهجمات المرتدة. في الحقيقة بيل لم يظهر هذه المرونة التكتيكية في الموسم الحالي وأعتقد أن سيتراخى في أداء هذا الدور مما سيضع ريال مدريد في موقف صعب جداً. 4- اللعب بخطة 4-3-3 الهجومية من ريال مدريد. سيلجأ أنشيلوتي إلى هذه الخطة في حال رغب في فتح أطراف الملعب واستغلال تقدم ظهيري برشلونة ومباغتة الغريم في عقر داره كونه يتوقع أن يلعب الريال بتحفظ ما دام يمر بفترة صعبة. عنصر المفاجأة ستتمثل في تواجد ثلاثة لاعبين في خط الوسط وثلاثة لاعبين في خط الهجوم مع ممارسة ضغط عالي على حامل الكرة من دفاع برشلونة، لكن قد يكلف ذلك الفريق خسارة المباراة في حال اتسم اداء البرسا بالهدوء وعرف كيف يمتص حماس لاعبي الملكي. 5- استبعاد إيسكو من التشكيلة الأساسية مقابل اشراك لوكاس سيلفا أو سامي خضيرة إلى جانب مودريتش وكروس مع اشراك بيل على الجناح الأيمن (وسط أو هجوم). هذه الخطة من المستبعد الاعتماد عليها حتى وإن منحت أنشيلوتي القوة البدنية المطلوبة في وسط الملعب كون إيسكو يقدم مستوى أفضل فنياً وتكتيكياً من سيلفا وخضيرة.