استحسن النشطاء "الفيسبوكيون " انسحاب الفريق الوطني للدراجات من طواف الجزائر، وموقف رئيس الجامعة محمد بلماحي الذي اعتبر أن مصلحة الوطن فوق كل شيء و لا تقبل المساومة. وفي سياق متصل اعرب النشطاء عن شكرهم لفريق الأهلي الاماراتي الذي انسحب بدوره تضامنا مع المغرب و قضية وحدته الترابية. وجدير بالذكر أن السلطات الاماراتية وجهت أوامر إلى فريق الاهلي الاماراتي، تقضي بانسحابه الفوري من طواف الجزائر للدراجات، وإن لم توضح الاسباب الحقيقية وراء الإنسحاب ، الا ان معظم المنظمين للطواف لم يستبعدوا ان يكون للقضية علاقة بانسحاب الفريق المغربي من البطولة احتجاجا على مشاركة البوليساريو. ومعلوم أن الفريق المغربي للدراجات الهوائية انسحب من سباق طواف الجزائر السبت الماضي، وذلك بسبب مشاركة البوليساريو. و من جهته شدد محمد بلماحي رئيس جامعة سباق الدراجات في تصريح خص به موقع" رياضة ما"، على ان تاريخ المغاربة سيسجل موقف الإمارات بمداد من الفخر و الاعتزاز ، و أضاف أن ذلك ليس بغريب على دولة ديمقراطية تحترم القوانين الدولية و لا تتعامل مع مخترقها، إذ أن الكيان الوهمي ليس بعضو في الإتحاد الإفريقي أو الدولي للعبة، وبذلك فإن مشاركته غير قانونية و الهدف منها أغراض سياسية. وكشف أيضا أن جامعة الدراجات لم تتوصل بعد ببيان من الجامعة الاماراتية لتسجيل موقفها التضامني مع المغرب، ومع ذلك فإن قرارها كان شجاعا و يوضح عمق العلاقة القوية بين المغرب و الإمارات. وبالعودة إلى أسباب إنسحاب الفريق المغربي كشف بلماحي أن المغرب شارك بنية صافية و من أجل المنافسة الرياضية، بعدما تم التشطيب على فريق الجبهة الوهمية، ورغم وعود المنظمين فإن الفريق ظل نفسه و بنفس العناصر خلال اليوم الثاني ، و إن غير إسمه باسم لفريق جزائري، وقد كانت الغاية رفع راية "الجمهورية الوهمية" بعد الصعود إلى البوديوم باسم ما يسمى "ممثل الصحراء الأول" الذي يفوز بالسباق ، و ذلك ما رفضه المغاربة ، لأن النوايا اتضحت، و نحن يقول بلماحي " لا نقبل بمساوامتنا في وطنيتنا ووحدتنا الترابية ، ولن نرضى بالإستفزازات التي تعرضنا لها وقد وصلت لحد تهديد المدرب محمد بلال بالتصفية الجسدية، مما جعل البعثة المغربية تسجل تعرضا لدى السلطات الأمنية الجزائرية ، بعدما كان الهدف هو عرقلة مسيرة المغرب الذي يعتلي سبورة الترتيب منذ ست سنوات