تبين اليوم في مفارقة غريبة من نوعها أن أحد المتورطين في واقعة جماهير تشيلسي الإنجليزية العنصرية ضد أحد المنحدرين من أصول أفريقية بمترو العاصمة الفرنسية باريس قبل مواجهة بي إس جي بذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، مدير لمؤسسة حقوقية. وكانت الشرطة البريطانية تعرفت على ثلاثة من مشجعي تشيلسي الذين شاركوا في الواقعة العنصرية التي أثارت انتقادات وجدلا كبيرا. وأصدر المشجع ريتشارد باركلي (50 عاما) والذي يشغل منصب مدير مؤسسة (وورلد هيومان رايتس فوروم) بيانا اعتذر فيه عن الواقعة نافيا توجيه هتافات عنصرية ومؤكدا ادانته "لأي تصرف يدعم العنصرية". وكان المواطن الإنجليزي بول نولام صور بهاتفه المحمول الواقعة والتي قام فيها عدد من مشجعي تشيلسي بدفع الرجل الأسمر لمنعه من صعود عربة المترو معهم. ويظهر الفيديو تكرار الأمر ضد الرجل (33 عاما) من أصل موريتاني وتكرار عبارات مثل "تشيلسي تشيلسي ونحن عنصريون ويروق لنا الأمر". وأكد باركلي في بيانه أنه "عمل مع مجتمعات معوزة في أفريقيا والهند طوال سنوات وله خبرة في مجال حقوق الإنسان"، حيث أوضح أنه اتصل بالشرطة البريطانية "لشرح الوضع"، مؤكدا اعتذاره لأي أضرار تكون قد لحقت بضحية الحادث. وأشار مشجع الفريق اللندني في البيان إلى أنه ذهب للمباراة لوحده ولا يعرف أي من الأشخاص الذين يظهرون في مقطع الفيديو.