وقف اتلتيكو مدريد كالعقدة في المنشار أمام جاره ريال مدريد بطل أوروبا ومتصدر الدوري الاسباني لكرة القدم، وحرمه من 6 نقاط بعد انه فاز عليه في ذهاب وإياب الدوري، غير أن تخسر من جارك القوي وغريمك اللدود والذي يحمل لقب الليغا يختلف عن الخسارة من فريق ضعيف لم يسبق له الفوز بأي لقب. برشلونة الذي كان يتطلع جمهوره لصدارة الدوري مؤقتا رفض تقديم نصف مستواه على أرضه وبين جماهير وسقط أمام ضيفه الأندلسي ملقا صفر-1 في معقله الكبير كامب نو، وهي خسارة يتحملها بالدرجة الأساس المدرب لويس انريكي الذي لم يفهم أحد جدوى تبديلاته أو طريقة لعبه. وبعيدا عن الخطأ التكيتيكي في ابقاء تشافي هيرنانديز على دكة البدلاء وخروج انييستا، واشراك ماسكيرانو في الدقائق الأخيرة وكأنه يريد المحافظة على الخسارة، فإن لغة الأرقام تقوم أن ملقا الذي تعادل مع البرسا ذهابا صفر-صفر، سرق من رجال انريكي 5 نقاط كاملة هذا الموسم. وانضم ملقا إلى فرق العقدة امام برشلونة مثل ريال سوسيداد الذي لم ينجح الفريق الكتالوني في العودة من ملعبه بأي انتصار منذ سنوات، والغريب أن برشلونة في عهد انريكي القصير يخسر بسهولة من الفرق الصغيرة. من يصدق أن البلوغرانا الذي تخلص من عقدة اتلتيكو مدريد هذا الموسم وقهره في 3 مباريات متتالية غير قادر على ايجاد الحلول أمام فرق صغيرة مثل سلتا فيغو وملقا وريال سوسيداد، وهو ما يجلب مشهد مدرب ريال مدريد كالو انشيلوتي الذي خاض 6 مباريات هذا الموسم أمام اتلتيكو مدريد وتعرض للإذلال في 4 منها ولم ينجح في الفوز أبدا.