كشف مصدر مقرب من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بأن عدة لاعبين من المنتخب الوطني الحالي سيبعدون عقب نهاية كأس أمم افريقيا الجارية في غينيا الإستوائية، بسبب سوء الانضباط ومنهم من سيتم الاستغناء عن خدماته بسبب تراجع مستواه. وحسب مصدرنا فإن المدرب كريستيان غوركوف، تحدث مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة خلال لقائهما الأخير عن عدة أسماء لا يريدها أن تبقى في الفريق مستقبلا بسبب عدم احترام قراراته، على غرار إسلام سليماني، عبد المؤمن جابو، هلال العربي سوداني، اسحاق بلفوضيل، لياسين كادامورو، ولكن هذين الأخيرين سيذهبان ضحية المستوى الذي يظهران به مع الخضر كلما أتيحت لهما الفرصة. وعبّر رئيس الفاف عن غضبه من تصرفات اللاعبين الذين لم يتقبلوا البقاء في دكة البدلاء، وتسببوا في حدوث بلبلة داخل معسكر الخضر، خاصة قبل وبعد مباراة غانا في الجولة الثانية من الدور الأول، والتي خسرها محاربو الصحراء بهدف يتيم، حيث منح موافقته للاستغناء عن اللاعبين الذين لا يرغب المدرب في الاحتفاظ بهم. الفاف ستخصم نصف منحة "الكان" من اللاعبين المغضوب عليهم ولئن رفض رئيس الفاف التحرك في الوقت الراهن، حفاظا على استقرار الفريق الذي لم يخسر بعد رهان بلوغ الدور الثاني من المنافسة الإفريقية، حيث يسعى رئيس الفاف إلى وضع الخضر في أحسن الظروف خلال تواجدهم في غينيا الاستوائية لعلهم يصلون إلى المربع الذهبي، غير أنه سيكون له حديث آخر بعد العودة إلى الجزائر. وكشف مصدرنا بأنه في حال بلوغ الجزائر أدوارا متقدمة من المنافسة القارية، فإن اللاعبين المتسببين في المشاكل ستخصم منهم نصف المنحة عقابا لهم على عدم احترام قرارات المدرب. جابو لم يستمع لتوصيات رئيس الفاف أوضح مصدرنا بأن رئيس الفاف محمد روراوة، غضب كثيرا من عبد المؤمن جابو، لاعب نادي الإفريقي التونسي، لأن الأخير لم يستمع للنصائح والتوصيات التي قدمها له قبل وصول الفريق إلى "مونغومو"، حيث اجتمع به في مطار مالابو يوم 15 جانفي الجاري ورفع معنوياته بعد ما كان يشعر بالإحباط بسبب وضعيته في الفريق وعدم مشاركته في اللقاء الودي أمام تونس يوم 11 من الشهر الجاري. وحتى إن فند المدافع مجيد بوڤرة، وجود خلافات بين اللاعبين في صفوف المنتخب الوطني، خلال تصريحات صحفية، إلا أن الواقع مغاير تماما، فقد أكد مصدرنا بأن جابو وهلال سوداني، هما أول من عبر عن غضبه لعدم منحهما الفرصة. سليماني ضحية خلافه مع منصوري وفقير سيعوضه في دورة مارس بقطر وفيما يخص سليماني، الذي يعد قطعة أساسية في تشكيلة الخضر، فإنه سيذهب ضحية خلافه مع يزيد منصوري الرجل الذي يثق فيه المدرب غوركوف أكثر من أي شخص آخر في صفوف المنتخب الوطني. وقد خسر سليماني ثقة المدرب كريستيان غوركوف، عندما احتج لدى المساعد يزيد منصوري على عدم مشاركته في اللقاء الثاني، ووصل الحد إلى التلاسن بينهما في فندق "أكواكام"، وحسب مصدرنا فإنه سيلاقي نفس مصير نبيل غيلاس، لأنه أكد عدم احترافيته على الرغم من أنه ينشط في أحد أكبر الأندية البرتغالية ويلعب إلى جانب أسماء عالمية على غرار ناني. وعلى الرغم من أن المدرب الفرنسي للخضر يركز حاليا على كأس أمم إفريقيا، ويود الوصول إلى أبعد حد في المنافسة، غير أنه لم ينس مشروع ضخ دماء جديدة في صفوف الخضر للشروع في التحضير لتصفيات كأس إفريقيا 2017 وكأس العالم 2018. وحسب مصدرنا فإن المدرب غوركوف، يراهن على قدوم نبيل فقير مهاجم نادي ليون الفرنسي إلى صفوف المنتخب الوطني، في شهر مارس المقبل، ليدعم خط هجوم الفريق بعد إبعاد سليماني وإسحاق بلفوضيل.