سقط المنتخب الجزائري في مطب المنتخب الغاني في قمة مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة بنهائيات كأس إفريقيا للأمم بغينيا الاستوائية، واكتوى بنار التهاون وعدم الرغبة في الفوز ليتلقى هدفا قاتلا في آخر أنفاس المباراة أعاده إلى أرض الواقع بعد تسعين دقيقة لم يبد ما يشفع له رغبته بتحقيق الفوز والتأهل المبكر. سجل هدف غانا المهاجم أسامواه جيان في الدقيقة 90. تحسن أداء المنتخب الجزائري في الشوط الاول بخلاف مباراة جنوب إفريقيا، وفرض سيطرة شبه كاملة على مجرياتها بامتلاكه الكرة في وسط الميدان مع القيام بحملات هجومية كانت الأخطر في الدقيقة 19 حين تلقى بن طالب بمنطقة جزاء غانا تمريرة عرضية من المدافع ماندي، لكن كرته مرت بعيدا. بالمقابل لم يكشف الغانيون ما يجعل منهم أحوج لنقاط المباراة لمحو هزيمة السنغال، وبدا هزيلا ولم يهدد مبولحي إلا في لقطة واحدة نجح المدافع ماندي في إبعاد الكرة في الدقيقة 44. في الشوط الثاني حاول المنتخب الجزائري توفير الطاقة والجهد تاركين المبادرة للغانيين الذين لم يتأخروا في الإمساك بزمام المبادرة خلال أغلب فترات المرحلة، وهددوا مرمى مبولحي في أكبر من فرصة أخطرها تلك التي جاءت في الدقيقة 52 حين فشل رأسية أسامواه جيان هز شباك مبولحي فمرت جانبية. وهدد أيواه مرمى مبولحي بتسديدة قوية لكنها مرت جانبية مستغلا تمريرة عرضية من شقيقه أندريه أيواه في الدقيقة 62. وأفلت أسامواه جيان مرة أخرى من المراقبة بوسط دفاع الخضر وانفرد بالحارس مبولحي، لكن تسديدته الزاحفة مرت جانبية. خلال هذه المرحلة ركن محاربو الصحراء للهدوء محاولين امتصاص فورة الغانيين مع المبادرة للهجوم عبر مرتدات كادت إحداها في الدقيقة 65 أن تثمر هدفا عبر بن طالب الذي وجه نفسه متحررا على الجهة اليسرى لكن تسديدته القوية مرت جانبيه. وبينما كانت المباراة تسير لتلفظ أنفاسها بإعلان تعادل المنتخبين، نجح الغانيون في قلب الموازين وهز شباك مبولحي عبر جيان الذي استغل كرة طولية من وسط الميدان وانطلق منفلتا من رقابة المدافع مجاني ليسدد كرة قوية خادعت الحارس مبولحي في الدقيقة 90. الهدف جاء في توقيت قاتل عجز في ضوئه عناصر المنتخب الجزائري في كيفية الرد عليه في ظل تراجع لياقتهم البدنية والإرهاق الذي بدا على الكثير منهم رغم أنهم لم يقدموا خلال المرحلة ما يشفع رغبتهم في تحقيق الفوز.