حقق ريال مدريد فوز هام وصعب على الجار خيتافي ب في المواجهة التي جمعتهم على ملعب كالسيوم ألفونسو بيريز في اطار الجولة التاسعة عشر من الدوري الاسباني. يدين ريال مدريد بالفضل إلى مهاجميه كريستيانو رونالدو الذي سجل الهدف الأول (63) والثاني (79) وجاريث بيل الذي سجل الهدف الثاني (67) قدم ريال مدريد اداء متوسط في شوط المباراة الأول وبدا عليه التأثر من الخروج والإقصاء في مسابقة كأس الملك على يد الجار والغريم أتلتيكو مدريد، حيث افتقر أدائه للسرعة وفقد ايقاعه المنظم في ظل تكتل دفاع خيتافي في الخلف، بينما اعتمد على التسديدات بعيدة المدى لتهديد مرمى الجار. فشل ريال مدريد في صنع أي فرصة حتى انتصاف الشوط الأول عندما توغل كريم بنزيما داخل منطقة الجزاء وحول كرة عرضية في مساحة شاغرة لخاميس لكن الأخير أضاع الفرصة. حاول ريال مدريد صنع فرص أخرى على مرمى مضيفه ولجأ إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء لفك شيفرة الدفاع المتكتل، لكن تألق حارس المرمى كودينا حرم إيسكو من افتتاح التسجيل عبر تسديدة جميلة ومهارية. واصل الريال ضغطه المتفاوت على مرمى المضيف وسنحت له الفرصة الأخطر عندما أطلق توني كروس قذيفة صاروخية على الطائر من خارج منطقة الجزاء إلا أن العارضة وقفت بالمرصاد لمحاولته. خيتافي بدوره لم يغامر كثيراً في الهجوم واعتمد على الهجمات المرتدة ورغم وجود المساحات الشاغرة أمامه في ملعب الريال إلى أنه فشل في استغلال ذلك في ظل تماسك من الخط الخلفي للملكي. بدأ ريال مدريد الشوط الثاني مهاجماً بصورة كبيرة وأكد على رغبته في تسجيل هدف يريح الأعصاب، فسنحت الفرصة الأولى لكريم بنزيما الذي سدد من وضعية انفراد بحارس المرمى لكن كودينا تصدى لمحاولته. سنحت فرصة أخرى أمام رونالدو داخل منطقة الجزاء لكن البرتغالي تباطئ في التسديد ثم أرسلها عرضية لبنزيما الذي فشل في التعامل مع الكرة لتضيع الفرصة هباءً. أثمرت محاولات ريال مدريد المستمرة عن الهدف الأول والذي أتى بعد سلسلة من المراوغات والمهارة لكريم بنزيما داخل منطقة الجزاء قبيل أن يهيأ الكرة أمام رونالدو الذي أودعها بلمسة واحدة داخل الشباك في الدقيقة 63. اندفع خيتافي نحو مناطق الريال من أجل ادراك هدف التعادل فاستغل رجال أنشيلوتي المساحات في الخلف لشن هجمة مرتدة سريعة استطاع من خلالها خاميس منح الكرة لبيل في موقع مثالي داخل منطقة الجزاء الذي بدوره حولها بلمسة خفيفة وجملة نحو الشباك مسجلاً الهدف الثاني بالدقيقة 67. بقيت المباراة على حالها، مناوشات من خيتافي وهجمات سريعة من الريال حتى استطاع كريستيانو رونالدو اضافة الهدف الثالث بضربة رأسية اثر عرضية نموذجية من خاميس وضعته في مواجهة المرمى بالدقيقة 79. انحصر الاداء في وسط الملعب في الدقائق العشر الأخيرة ولم تشهد النتيجة أي تغيير حتى أطلق الحكم صفارته معلناً فوز الريال ليستعيد بالتالي هدوئه وتوازنه اثر الاقصاء المرير من كأس الملك. رفع ريال مدريد رصيده بهذا الفوز إلى 45 نقطة مرتبعاً على عرش الصدارة بفارق أربع نقاط عن ملاحقه برشلونة، بينما تجمد رصيد خيتافي عند النقطة 17 في المركز الخامس عشر.