إستعاد ريال مدريد نغمة الإنتصارات من جديد بعدما حقق فوزه الأول في 2015 والذي جاء على حساب إسبانيول 3-0 في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب سانتياجو بيرنابيو ضمن لقاءات الجولة 18 للدوري الإسباني. إفتتح رودريجيز التسجيل للريال في الدقيقة 12 وأضاف بيل الثاني في الدقيقة 28 قبل أن يحرز البديل ناتشو الثالث في الدقيقة 76 ، ليعزز الملكي صدارته لليجا برصيد 39 نقطة، ويتوقف رصيد إسبانيول عند 20 نقطة في المركز العاشر. لعب ريال مدريد الشوط الثاني بأكمله تقريبا بعشرة لاعبين بعد طرد غير مستحق لكوينتراو،لكن هذا لم يغير شيئاً في الأمور وسط سيطرة مدريدية على اللقاء وإستسلام من لاعبي إسبانيول. إضطر أنشيلوتي لإجراء تغيير ثلاثي في خط الدفاع بإشراك أربيلوا وفاران وكوينتراو،في وقت لم تكن هناك تغييرات جذرية على مستوى خطي الوسط والدفاع مع مواصلة الإعتماد على طريقة 4-3-3. دخل جونزاليس المدير الفني لإسبانيول المواجهة بطريقة 4-2-3-1 من أجل السيطرة على منطقة الوسط والحد من خطورة هجمات الملكي، معتمداً في الهجوم على تحركات كايسيدو في الأمام. دخل إسبانيول اللقاء بقوة ووصل لمرمى كاسياس مرتين، لكن سرعان ما تحولت الدفة لمصلحة الميرينجي وأهدر رودريجيز فرصة هدف في الدقيقة 8، وحالت العارضة دون هدف أخر في الدقيقة 10 عندما إرتدت تسديدة بنزيمة من القائم. أسفر الضغط المتواصل من ريال مدريد عن التعجيل بالهدف الأول في الدقيقة 12 من جملة أكثر من رائعة ، عندما أرسل بيل كرة طولية لرونالدو المنطلق في الجبهة اليمنى ليهيأها على حدود المنطقة لخيمس رودريجيز الذي سددها مباشرة في المرمى. الهدف المبكر تسبب في هبوط الأداء بشكل عام ، ولم تكن هناك ردة فعل تذكر للاعبي الفريق الكتالوني، في وقت هبط فيه إيقاع الملكي إلى حد ما ، وعلى الرغم من تحركات رونالدو وظهوره بشكل جيد. في الدقيقة 28 ووسط حالة من الهدوء ، أيقظت تسديدة جاريث بيل كل من في الملعب وهي ترتطم بالقائم وتسكن شباك حارس اسبانيول كاسيا معلنة عن ثاني الأهداف. رغم سيطرة الريال على مقاليد الامور وإحرازه هدفين، لكن أداؤه ظل بعيد عن أداء الفريق الذي صال مع نهاية عام 2014 بتسجيله 22 إنتصاراً متتالياً، وساعد على ذلك الإستسلام التام للاعبي إسبانيول على عكس بدايتهم الهجومية القوية. بداية الشوط الثاني جاءت مشابهة لبداية الأول من خلال محاولات هجومية من إسبانيول على امل تحسين الصورة، وهدوء تام في الاداء من جانب لاعبي الريال. دخل اللقاء في منعرج جديد بعد قرار غاية في القسوة من حكم اللقاء بإخراج البطاقة الحمراء لكوينتراو إشتراك قوي مع كاناس الذي دخل بشكل أكثر قوة في المدافع البرتغالي، وإضطر أنشيلوتي للتدخل بإشراك ناتشو محل رودريجيز. الطرد أغرى إسبانيول لتطوير الهجوم، وأثار حفيظة لاعبي ريال مدريد ليرتفع إيقاع اللقاء بشكل واضح ، ورغم أن الريال كان يلعب منقوص العدد إلا أنه كان صاحب الفرص الأخطر وتحديداً عن طريق بيل ورونالدو،وحاول جونزاليس تنشيط هجومه بإشراك لوكي محل فيكتور سانشيز. تواصل الغياب التام لكريم بنزيمة عن الظهور لدرجة يمكن القول معها ان الريال كان يلعب بتسعة لاعبين فقط، وهو ما دفع أنشيلوتي إلى سحب مهاجمه الفرنسي وإشراك اياراميندي، ليرد إسبانيول بتغيير اخر بإشراك ستواني محل جوردن. أثار بيل الجدل من حوله مجدداً في فرصة شبه مؤكدة من إنفراد تام بعد أن سدد الكرة برعونة شديدة بدلاً من أن يمررها لرونالدو غير المراقب داخل المنطقة والذي عبر عن غضبه الشديد بردة فعل عنيفة. رفع ريال مدريد من إيقاع المباراة أكثر وأكثر حتى نجح البديل ناتشو في إحراز الهدف الثالث في الدقيقة 76 عندما وصلته عرضية أربيلوا داخل المنطقة ليهيأها لنفسه ويسددها في المرمى. ألقى كلا المدربين بورقتهما الاخيرة ،فأشرك انشيلوتي خضيرة محل كروس، بينما دفع جونزاليس بابراهاما محل سيرخيو جارسيا، وبصفة عامة لم تشكل تغييرات إسبانيول أي فارق فني في اللقاء. مرت الدقائق الأخيرة هادئة لم تشهد سوى إرتطام الكرة بيد اربيلوا داخل منطقة جزاءه وأشار الحكم بإستمرار اللعب ليعلن بعدها عن صافرة النهاية.