يحل ريال مدريد ضيفاً على أتلتيكو مدريد، وذلك في ذهاب دور الستة عشر من بطولة كأس ملك اسبانيا والذي يحمل لقبها الفريق الملكي، وذلك عقب الهدف الماراثوني الشهير الذي سجله جاريث في شباك برشلونة. ريال مدريد يدخل اللقاء بعد الخسارة أمام فالنسيا، والتي أوقفت سلسلة انتصاراته ال 22، وجعلت رقمه القياسي حلماً جميلاً لم يتحقق، في حين أن أتلتيكو مدريد يلعب بشخصية حامل لقب الدوري الذي استعاد حظوظه عندما تلقى هديتين في يوم واحد؛ من فالنسيا وريال سوسيداد. وفيما يلي 5 أمور تؤثر بشكل مباشر على نتيجة دربي مدريد: - ملعب فيسنتي كالديرون قد يعتقد البعض إن إقامة اللقاء في معقل أتلتيكو مدريد يعد أمراً إيجابياً عندما يواجه ريال مدريد، لكن الموسم الماضي يظهر العكس، فحامل لقب الدوري اعتاد على أن يضرب الخصم بمكر الهجمات المرتدة، والتراجع لقتل أسلوب لعب خصومه. واليوم لن يستطيع أتلتيكو تطبيق ذلك، فهو مطالب بالفوز لأن المباراة لقاء ذهاب، وهذا سيعطي ريال مدريد فرصة استقبال اللعب والضرب بالهجمات المرتدة، إن أراد العودة بنتيجة طيبة، وإن لم ينسَ أن هذه النقطة كانت قوة له في الموسم الماضي.
- ردة فعل ريال مدريد بعد السقوط مشكلة ريال مدريد عبر السنوات الأخيرة أنه لا يسقط مرة واحدة، بل يسقط مرات، وهذا الحال جعلهم يخسرون لقب الدوري الموسم الماضي عندما ألحقوا هزيمة الكلاسيكو بهزيمة الأندلس أمام إشبيلية، وفعلوا هذا الأمر مطلع الموسم أمام أتلتيكو وريال سوسيداد. وفي حال كرر ريال مدريد هذه الهشاشة النفسية، فإنه على الأغلب سينتهي خاسراً في لقاء اليوم، لكن إن استطاع فوز ريال سوسيداد على برشلونة مساعدته سيكون بحال أفضل، وقد يعود بنتيجة إيجابية.
- مباراة برشلونة في الدوري يحل أتلتيكو مدريد ضيفاً على برشلونة في الأسبوع المقبل، مباراة تضع المدرب دييجو سيميوني أمام اختيارين؛ إراحة بعض أركان الفريق من أجل مباراة الدوري الذي قد تعيده بشكل قوي لحسابات اللقب، أما المراهنة على قدرة لاعبيه الصمود في قمتين متتاليتين. واستمر أتلتيكو مدريد هذا الموسم على نهج استخدام 15 لاعباً بشكل متكرر، الأمر الذي يجعل احتمال لعب بعض الأسماء الاحتياطية اليوم ممكناً، لأن الفوز بلقب الكأس لا يبدو مغرياً أمام الفوز بلقب الدوري لفريق يحمل لقب الليجا ووصيف أوروبا. لو دفع أتلتيكو باحتياطيه ... سيعاني في لقاء اليوم! - توازن ريال مدريد وشكل الهجوم أظهرت مباراة فالنسيا العيب الذي خشيه المدريديون من غياب لوكا مودريتش، فوجود إيسكو وخيميس بجانب توني كروس في خط الوسط أدت إلى مشاكل واضحة هجومياً ودفاعياً، في حين أن اللجوء لسامي خضيرة وإن كان أقل جودة على الكرة من لوكا مودريتش أعطى الفريق شكلاً ثابتاً وتحسن الأداء ولولا دييجو الفيس حارس فالنسيا لانتهت المباراة بالتعادل. وفي حال عاد كارلو أنشيلوتي لنفس الأسماء التي لعبت أمام فالنسيا في خط الوسط، فقد يدفع الثمن من جديد، حيث كانت أسوأ نسبة تمرير للفريق الملكي هذا الموسم، وظهر جلياً عزل توني كروس بشكل أعاد للأذهان ما كان يحدث لتشابي الونسو قبل أن يشارك لوكا مودريتش في خط الوسط. أمر أخر سيؤثر بالتأكيد على نتيجة اللقاء يتعلق بشكل هجوم ريال مدريد، فإعادة كرستيانو رونالدو إلى الطرف الأيسر لم تكن فكرة جيدة أبداً، فاللاعب بعيد عن المرمى، ووجوده هناك عزل بنزيما وأجبر جاريث بيل على اللعب وحده في أوقات كثيرة .. والعودة إلى وجود مهاجمين يبدو منطقياً بل غير المنطقي الاستغناء عنه بعد النتائج الطيبة الذي حققه.
- مستوى كريستيانو رونالدو مقابل مستوى فرناندو توريس أداء كريستيانو رونالدو يبدو منخفضاً هذه الأيام، وريال مدريد لا يستطيع العيش من دون النجم البرتغالي، ومستواه الذي سيظهره في هذا اللقاء سيكون مهماً جداً للنتيجة، فهو اللاعب القادر على الحسم في لحظة. لاعب آخر مهم جداً في لقاء اليوم، وهو فرناندو توريس الذي أعلن دييجو سيميوني لعبه أساسياً، وخطة أتلتيكو مدريد وطريقة هجماته تعتمد كثيراً على أداء رأس حربته، فلو استعاد النينو ذكرياته الجميلة سيكون هناك خطر لأتلتيكو مدريد، أما إن استعاد مستواه في تشيلسي فستكون هناك مشكلة لصاحب الأرض!