عندما نتحدث عن ريال مدريد هذه الأيام، لا بد لنا الإشارة إلى الويلزي غاريث بيل الذي قدم موسما رائعا بعد انتقاله إلى الفريق الملكي قادما من توتنهام الإنجليزي في صفقة قياسية تعتبر الأعلى على مستوى لاعبي كرة القدم في العالم. بيل الذي حامت حوله شكوك بشأن قدرته على الإرتقاء بمستوى الآمال المعقودة عليه، لم يخيب الظن أبدا، وبفضل قوته البدنية وتسديداته القوية وسرعته الفائقة، تمكن من المساهمة بشكل فعال في انجازات الفريق العام الماضي والمتمثلة في كأس اسبانيا ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، ومن منا لا يذكر هدف الفوز الشهير الذي أحرزه النفاثة الويلزية في مرمى برشلونة خلال نهائي كأس الملك. العنصر المميز في أداء بيل يكمن في سرعته، فهو يجري كالخيل ويقطع مسافات طويلة في ثوان معدودة وكأنه عداء للمسافات القصيرة، والأرقام التي سجلها بيل هذا الموسم ما هي إلا دليل جديد على تفوقه في هذه الناحية. تشير الإحصائيات التي نشرتها صحيفة "ماركا" الاسبانية على موقعها الإلكتروني إلى أن بيل حقق أعلى معدل سرعة بين لاعبي ريال مدريد هذا الموسم، حيث وصلت سرعته إلى 34.29 كم/ساعة خلال الجولة الخامسة عشرة من المسابقة أمام ألميريا، كما أنه كان اللاعب الأسرع في خمس مباريات بالدوري، وثاني أسرع لاعب في مباراتين، وهو اللاعب الوحيد بين زملائه الذي تخطى حاجز ال34 كم/ساعة. وبالنسبة للمسافات المقطوعة فإن بيل يحتل المركز الرابع بين زملائه في ريال مدريد هذا الموسم حيث يبلغ معدل ما يقطعه في المباراة الواحدة 8.69 كم، متخلفا وراء جيمس رودريغيز ومارسيلو وبيبي، كما يبلغ معدل سرعته في كل مباراة حتى يومنا هذا 29.92 كم/ساعة محتلا بذلك المركز الثاني وراء المكسيكي خافيير "تشيتشاريتو" هرنانديز الذي لم يلعب سوى دقائق قليلة طوال الموسم (30.09 كم/ساعة). ورغم هذه الأرقام المميزة، إلا أن بيل لا يعتبر اللاعب الأسرع في الليغا الاسبانية الموسم الحالي حيث يتفوق عليه الجزائري سفيان فغولي لاعب فالنسيا الذي بلغ أعلى معدل سرعة له 35.52 كم/ساعة هذا الموسم أمام ألميريا أيضا. وسيلتقي ريال مدريد مع فالنسيا يوم الأحد المقبل في الجولة السابعة عشرة، وستكون الأنظار موجهة نحو بيل وفغولي لرؤية من سيكون أسرع من الآخر في هذه الموقعة اللاهبة.