أكد رئيس نادي برشلونة الإسباني جوزيب ماريا بارتوميو أن رفض محكمة التحكيم الرياضي الاستئناف الذي تقدم به النادي الكتالوني ضد العقوبة الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بحرمانه من التعاقد حتى 2016 يعد ظلما كبيرا. وقال بارتوميو، في تصريحات صحفية، "اليوم تعرض البرسا لظلم كبير، وكذلك كل الأطفال والأسر المتضررة من القرار، وكل أعضاء نادينا وكذلك عالم كرة القدم بوجه عام". وبهذه العقوبة، لن يتمكن برشلونة من ابرام صفقات جديدة خلال موسم الانتقالات الشتوية أو الصيفية المقبلين. وأوضح "دائما ما قلنا، وأعتبر أن عقوبة الفيفا كانت غير متناسبة مع الوقائع. قرار محكمة التحكيم الرياضي دعم عقوبة الفيفا، وهذا ليس جيدا بالنسبة لنا، وخارج المنطق الرياضي". وأضاف "لابد وأن يكون الفيفا ورئيسه منظمة تحمي عالم كرة القدم وبقرارات كهذه، يحيدون عن هذا الهدف. لا نشعر بحماية من جانب من يجب أن يوفرها. تم اعطاء الأولوية للالتزام التام بالقواعد التي كتبت على نحو سيء على حساب روح هذه القاعدة. انها سابقة ليست جيدة بالنسبة لكرة القدم، أراد البعض تلطيخ صورة نادينا". وأشار إلى عزمه العمل على تغيير هذه القواعد للأفضل، موضحا "أتمنى أن يتمتع الفيفا بشعور بالمسئولية لاعادة كتابة هذه القاعدة وألا يتعرض أي نادي آخر لهذا الظلم. رغم ذلك، أود أن أؤكد للأعضاء بأن العقوبة لا تعرض المشروع الرياضي لأكاديمية الناشئين لاماسيا للخطر". وأعلنت محكمة التحكيم الرياضي اليوم الإبقاء على العقوبة التي كان قد وقعها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نظرا لانتهاك النادي الكتالوني لنظام الانتقالات الدولية وتسجيله لاعبين تقل أعمارهم عن 18 عاما. ونشرت المحكمة قرارها في بيان تضمن أيضا فرض غرامة مالية على نادي برشلونة بقيمة 370 ألف يورو. وبذلك لن يتمكن النادي الكتالوني من إجراء أي تعاقدات جديدة خلال موسم الانتقالات الشتوية -ينطلق غدا- أو الصيفية المقبلين. يشار إلى أن العقوبة قد تم توقيعها قبل أشهر وبعد تقديم طعن أولي ضدها سمحت لجنة الاستئناف التابعة للفيفا لنادي برشلونة بإجراء تعاقدات خلال موسم الانتقالات الصيفية الماضي. وقام البرسا وقتها بضم لاعبين جدد وأنفق على هذا الأمر ما يفوق ال150 مليون يورو، تحسبا من تأكيد العقوبة الموقعة عليه والتي تمنعه من ضم لاعبين جدد على مدار فترتي انتقالات صيفية وشتوية كاملتين ومتتاليتين.