في حوار مثير كشف فوزي البنزرتي مدرب فريق الرجاء البيضاوي سابقا والنجم الساحلي حاليا، عن حقيقة ما راج حول تلقيه اتصالا هاتفيا من إدارة النادي للعودة إليه، موضحا صحة هذا الخبر، لكنه رفض الطلب في الوقت الراهن لارتباطه بالنجم الساحلي على حد قوله. وأعرب البنزرتي في ذات الحوار عن أسفه الشديد للإقصاء المبكر الذي مني به فريق المغرب التطواني في الموندياليتو، محملا المسؤولية إلى خطة المدرب التي اعتبرها "آوت".. تفاصيل أكثر إثارة تجدونها في الحوار التالي: بداية، لازال رحيلك عن فريق الرجاء البيضاوي يثير المزيد من الشكوك لدى المتتبعين حول الأسباب الحقيقية التي دفعتك لاتخاذ هذا القرار بالرغم من الإنجاز المهم الذي حققته مع الفريق، كيف حدث ذلك إذن؟ سبق أن صرحت بدوافع هذا الرحيل، وأرفض حاليا التعقيب عن هذا الأمر، كما اتخذت قراري هذا، لأنني أردت أيضا أن أغير الأجواء، خصوصا بعد توصلي بعرض مهم من فريق النجم الساحلي التونسي، لتعويض مدربه السابق الصربي دراجان سفيتكوفيتش، الآن لازلت مدربا له في إطار عقد يجمعني به لموسم واحد. وكيف هي الآن تجربتك مع النجم الساحلي التونسي؟ تجربة ناجحة والحمد لله، كما ان علاقتي بفريق النجم الساحلي ليست بحديثة العهد، إذ سبق لي وأن دربته خمس مرات، كما سبق وأن قدته نحو الفوز بلقب الدوري مرتين وكأس الاتحاد الإفريقي عام 2006. سبق للصحافة التونسية أن هاجمتك بعد أن أطلقت عليك لقب "مدرب الهربة"، وذلك لكثرة تنقلك من فريق لآخر، خاصة بعد مغادرتك الموسم الماضي للاتحاد المنستيري التونسي لتدريب الرجاء، قبل أن ترحل عن الأخير وتشرف على النجم الساحلي التونسي؟ "يضحك"، أعتقد أن أي مدرب لم يكن ليرفض آنذاك عرضا للمشاركة في كأس العالم للأندية، لم أخذل فريقي الأم ولكن العرض لم يكن ليقاوم، والحمد لله حققت الإنجاز الذي جئت من أجله، فأنا رجل التحديات اقبل بخوض غمار التجارب الصعبة كلما سنحت لي الفرصة بذلك، كما أن تنقلي بين فريق وآخر يبقى أمرا طبيعيا بالنسبة لأي مدرب، مادام انه يبحث عن الاستقرار والجو المناسب للاشتغال" بالعودة إلى فريق الرجاء البيضاوي، هل لازلت تتابع مبارياته رغم انفصالك عنه؟ في الواقع لم اعد أتابعه منذ مغادرتي للقلعة الخضراء، كما لا أعرف حتى التشكيلة الحالية للفريق. هل صحيح تلقيت اتصالا من إدارة الرجاء للعودة إلى تدريب الفريق؟ صحيح هناك محاولة من طرف مسيري النادي لإقناعي بالعودة، لكن ارتباطي حاليا بالنجم الساحلي التونسي دفعني إلى رفض هذا العرض. هل يعني أنك لا تفكر مجددا في العودة إلى الرجاء؟ أعتقد أنني لن اتردد في العودة إليه إذا سنحت لي الفرصة بذلك، فالرجاء فريق كبير والتجربة التي خضتها معه ستظل موشومة في الذاكرة، وكما قلت لكي لن اتردد في قبول هذا العرض مستقبلا. ما تعقيبك على الهزيمة التي تعرض لها فريق المغرب التطواني على يد أوكلاند سيتي والتي تسببت في إقصاءه من الموندياليتو؟ في الواقع تأسفت كثيرا لهزيمة الفريق، والتي تعتبر هزيمة للكرة المغربية، وأعتقد أن السبب المباشر وراء هذا الإقصاء هي الخطة الطكتيكية التي نهجها المدرب والتي لم تسعف اللاعبين لتدارك هذا الأمر، بدليل أنه ومنذ بداية المباراة والمغرب التطواني "آوت" رغم أنه كان بإمكانه الفوز في ظل وجود عناصر مميزة وعلى رأسها محسن ياجور. أخيرا، برأيك هل فشل محسن ياجور في التأقلم مع فريقه الجديد المغرب التطواني؟ هو لم يفشل، دائما أتحدث عن المجموعة وليس عن لاعب واحد، فمحسن ياجور كان بإمكانه أن يقدم الأفضل، لكن الخطة التي ظهر بها الفريق في المباراة، لم تساعد المجموعة بأكملها على الانسجام والتلاحم، الأمر الذي أفقد الفريق بوصلته في ظل غياب خطة ممنهجة وذكية لبلوغ النتيجة.