عاد الإسباني رافائيل نادال، المصنف الثالث عالميا بين محترفي التنس اليوم إلى التدريبات بعد خضوعه لعملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية وتعافيه من آلام الظهر التي كان يعاني منها وهو على ثقة بقدرته على استعادة أفضل مستوياته إذا لم يتعرض لإصابات جديدة. وقال نادال، في مقابلة مع إذاعة (كادينا سير)، "إذا تمكنت من العمل على النحو الواجب وتجاوز مرحلة التأقلم بنجاح، دون مشكلات بدنية ولا انتكاسات، أثق في قدرتي على استعادة مستواي." وأشار إلى أنه يهدف للوصول إلى قمة لياقته البدنية ومحاولة تحسين مستواه الفني "بأقصى درجة ممكنة" واستغلال مشاركته في بطولتي أبو ظبي والدوحة لاستعادة مستواه التنافسي الذي يتفقد إليه "منذ أشهر" نتيجة الإصابات. وتعرض نادال لإصابة في الظهر حرمته من المنافسة بالشكل الملائم على لقب أستراليا المفتوحة، الذي توج به السويسري ستانيسلاس فافرينكا، قبل أن يعاني من إصابة في رسغ اليد اليمنى غاب على إثره عن بطولات سينسيناتي وتورونتو والولايات المتحدة. وأنهى موسمه مبكرا إثر اصابته بالتهاب في الزائدة الدودية، حاول أن يرجئ عملية استئصالها ليخسر في ظهوره الأول ببطولة شنغهاي وفي دور الثمانية من بطولة بازل ليعلن بعدها انتهاء موسمه كي يخضع للعملية الجراحية. ومن خلال بطولتي أبو ظبي والدوحة، يسعى نادال لخوض أكبر عدد من المباريات للتعافي في الوقت المناسب، و"محاولة الاستعداد بشكل جيد لبطولة أستراليا"، الأمر الذي يراه ممكنا، الا أنه أقر بأنها "ستكون صعبة في البداية، وهو منطقي." وأضاف: "يجب علي الاستعداد بصورة جيدة، واللعب بصورة جيدة، وعندما يحين الوقت، تكون لي فرص، ومنافسة الجميع." وأقر: "في البداية دائما ما تواجه صعوبة، بعد أشهر صعبة، ودون استمرارية، وخاصة هذا الشهر والنصف الأخيرة التي لم أتمكن فيها من ممارسة الرياضة." ويأمل في التدرب على النحو الأمثل لاستعادة لياقته خلال أسبوع ونصف، في الوقت الذي أقر فيه بأنه يتعامل مع عودته للملاعب انطلاقا من قناعته بأن كل الأمور "سارت بصورة جيدة للغاية مقارنة بما كان يحلم به،" مشيرا إلى أنه "ليس هناك ما يخسره." وتوقع أن يبدأ المصنفان الأول الصربي نوفاك ديوكوفيتش والثاني السويسري روجيه فيدرير الموسم المقبل "بقوة،" بعد إنهاء الموسم الماضي بصورة جيدة، بينما سيبدأ هو "من الصفر بعض الشيء بالكثير من المشكلات."