تفكر السلطات الجزائرية في إلغاء عملية نقل المناصرين إلى غينيا الإستوائية، لمساندة المنتخب الجزائري خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، المقررة ما بين 17 يناير و8 فبراير المقبل. وكشف الصحافة الجزائرية بأن العديد من المشاكل سيتعرض لها مشجعو الخضر في دولة غينيا الإستيوائية، كما أن مخاوف السلطات الجزائرية من وباء إيبولا، يدفعها إلى التريث قبل تنظيم رحلات إلى غينيا الإستوائية. إلى جانب فيروس "إيبولا" الفتاك، تقف عدة عقبات أخرى أمام إمكانية تنظيم العملية وتوفير أحسن الظروف لنقل المشجعين الجزائريين إلى غينيا الإستوائية، بداية من بعد المسافة التي تفصل الجزائر عن هذا البلد، الأمر الذي قد يقلل من عدد الراغبين في خوض هذه المغامرة بسبب ارتفاع تكاليف الرحلة. كما أن غينيا الإستوائية بلد صغير جدا ولا يملك الكثير من المرافق والفنادق لاستقبال أعداد كبيرة من المناصرين، وهو ما وقف عليه مسؤولو الجزائر، من خلال محاولتهم التعرف على القدرات السياحية لغينيا الإستوائية، حيث باستثناء العاصمة مالابو ومدينة باتا التي تتوفر على بعض الفنادق، فإن بقية المدن تفتقد لأدنى الهياكل السياحية الضرورية. إلى ذلك، إن نقل الأنصار هذه المرة، تتطلب اتخاذ الكثير من الإجراءات الخاصة، سيما الوقائية مها، على غرار نقل أطباء اختصاصيين، مرافقين ورجال أمن، وهذا مثلما تم خلال تنقل الأنصار الأخير إلى البرازيل بمناسبة نهائيات كأس العالم 2014 . من جهة أخرى، هناك استبعاد أن يتم نقل عدد كبير من المناصرين إلى غينيا الإستوائية لمشاهدة وتشجيع المنتخب الوطني في النهائيات القادمة، موضحا بأنه سيتم على الأكثر برمجة رحلة واحدة فقط، ينتظر أن تضم حوالي 250 شخص محظوظ، أغلبيتهم من ضيوف الشركاء والممولين الرسميين للفاف.