أعرب مدرب المنتخب المغربي بادو الزاكي عن إحباطه الشديد لسحب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تنظيم نهائيات كأس الأمم الإفريقية من المغرب، معتبرا الخوض في عقوبات الكاف المحتملة ضد المغرب أمر سابق لأوانه. وقال الزاكي في حوار مطول نشره موقع DWعربية، : " أنا أشعر بالإحباط لأننا كنا نتمنى جميعاً بأن تجرى دورة 2015 في بلادنا وأمام جمهورنا، خاصة وأن المنتخب المغربي يتوفر على إمكانيات فنية هائلة، مما كان قد يجعله صانع حدث هذه الدورة. وأعتقد أن المنتخب المغربي قد أظهر للجميع أنه كان مستعدا بما فيه الكفاية لهذه البطولة. لكن، وبسبب ظروف قاهرة، جاء القرار الحكومي، الذي أحترمه ويحترمه جميع المغاربة، بتأجيل موعد استضافة البطولة في الوقت الذي كان محددا لها، لأن صحة وسلامة المواطن المغربي فوق كل اعتبار، خاصة وأن داء إيبولا لازال يحصد الأرواح وليس له دواء لحد الآن". وأضاف الزاكي : " أعتقد أن الواقع هو الذي أقنعني بجدوى القرار الحكومي. فالأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بخصوص داء إيبولا مخيفة. وأعتقد أن مباريات كرة القدم إذا لم تجرى اليوم، فيمكن أن تجرى غدا، لكن صحة المواطن المغربي، هي فوق كل اعتبار". وبخصوص الحالة النفسية للاعبي المنتخب المغربي، قال الزاكي لموقع DWعربية : "لاعبو المنتخب المغربي يشعرون أيضاً بالإحباط. لكنهم في نفس الوقت يتحلون أيضاً بروح المسؤولية، ويعرفون جيداً مخاطر داء إيبولا. فإذا كنا اليوم فرحين بإقامة بطولة كأس الأمم الإفريقية على أرضنا، فربما نكون حزينين في الغد بسبب المشاكل التي يمكن أن يخلفها داء إيبولا في المغرب والدمار الذي قد يلحقه بصحة المواطن. لذلك أرى أن القرار الحكومي حكيم حتى ولو تمّ إيقاف المغرب لمدة عشر سنوات عن الممارسة الكروية. كنا نتمنى أن نهدي الجمهور المغربي الفوز بكأس إفريقيا، لكن الظروف والإكراهات حالت دون ذلك، وأعتقد أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ظلم المغرب بعدم الاستجابة لطلب التأجيل وسحب شرف تنظيم البطولة منه". وفي سؤال حول مدى تفاؤل الناخب الوطني بعدم تعرض المغرب لعقوبة الإيقاف، قال الزاكي : "يمكنني القول بأني متفائل بخصوص مستقبل المنتخب المغربي، نظراً للعمل الذي أقوم به مع المنتخب. وأنا متفائل أيضاً لأن المغرب له مكانته ورجاله الذين لن يسمحوا بأن يُظلم المغرب بهذا الشكل، ومن هنا، فأنا واثق في الحكومة المغربية وفي كل من يدبر هذا الملف". من جهة أخرى رفض الزاكي الجواب عن سؤال يتعلق بالاقتراح الإماراتي بلعب المنتخب المغربي في بطولات كأس الخليج، وقال في هذا الصدد "لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال. فدوري يقتصر على الجوانب الفنية فقط. أما الجوانب الإدارية والتدبيرية، فهي من اختصاص المسؤولين في الاتحاد المغربي لكرة القدم..." وأضاف : " أنا أشكر رئيس الاتحاد الإماراتي السيد يوسف السركال على دعوته للمنتخب المغربي للمشاركة في بطولة كأس الخليج. أشكره على مبادرته ورغبته في مد يد العون للكرة المغربية في حال تعرضها لعقوبة الإيقاف من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. لكن، قبل أن أقول إن كانت مشاركة المغرب في بطولة كأس الخليج إيجابية أو سلبية، أفضل التريث حتى صدور قرارات "الكاف"، وعلى ضوئها يمكنني اختيار التدابير وتطوير إستراتيجية عملي في المستقبل".